أحبابنا في الله: أمتع الحديث ما كان فيه ذكر نعمة وإشادة بإحسان.
وأعظم النعم التي تفضل الله بها علينا أن جعلنا من أمة الإسلام.
ومن أمة هذه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام، فالحديث عنه حديث كل مناسبة.
فهو البشير النذير، والسراج المنير، والرؤوف الرحيم، بأمته، العطوف بهم، الحريص عليهم.
فالحديث عنه مفتاح القلوب وبهجة النفوس.
إن أسعد الناس من يوفق في عبادته لله بالصلاة على النبي ، فإنها من أجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه.
وينال بها مناه في الدنيا والآخرة.
إنا أولى الناس بشفاعة النبي ، وأحقهم بتقديره,.واظهارا لفضله.
وإشارة إلى قربه من ربه، فما أحرانا نحن المؤمنين أن نكثر من الصلاة والسلام عليه امتثالاً لأمر الله تعالى، وقضاء لبعض حقه .
فقد أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، وهدانا به إلى الصراط المستقيم، وجعلنا به من خير الأمم،.
وفضلنا به على سائر الناس أجمعين، وكتب لنا به الرحمة التي وسعت كل شيء وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ
وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلامّىَّ [الأعراف:156-157].
اللهم صلى وسلم وبارك على سينا محمد كما تحب ان يصلى عليه.
اللهم امن خوفى , واقل عثرتى, واذهب حزنى وحرصي وخذني اليك مني وارزقني الفناءعني
ولا تجعلنني مفتونا بنفسي محجوبا بحسي واكشف لي عن كل سر مكتوم ياحي ياقيوم