السلام عليكم
اخوانى ...اخواتى
تعرفون لماذا كتبت لكم اليوم؟
لانكم تسببتم فى امر عظيم.
لن اترككم تتسائلون, وساريح بالكم واجيبكم .
لى صديقة هى اقرب ما تكون لحال معظم الفتيات اليوم
كل يوم هى فى حال, تارة تجدها مصلية تقية تقرا القران وتستمع له.
وتحاول ان تلتزم بالطاعات.
وتارة تجدها فاترة فى العبادات, تستمع الى الاغانى , تهمل الصلاة على وقتها.
وكم تمنيت ان يصلح الله حالها, وكم حاولت ان اوضح لها خطر ما هى فيه.
حتى حجابها ...هو الى المكروه اقرب.
وعبادتها...لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وكم من مرة اتخذت قرار بينى وبين نفسى ان اقاطعها , علها تشعر بانى لحالها رافضة.
ولكنى اتراجع لالتماسى بها الخير الكثير , ولخوفى عليها ان تركتها ان تفقد حتى من يذكرها بالله دوماً.
فكنت اعانى كثيراً ,ولا استطيع اتخاذ قرار بشانها.
وبالامس زارتنى, ووجدتها مهيئة نفسياً للنصيحة, وعلمت ان هذا الوقت تحديداً هو الذى اوجه فيه غايتى.
فبدات معها قائلة اريد ان اريكِ ما كتبه اخوة لنا فى المنتدى
فقبلت على مضض , وحياءاً منى.
وبدأنا بموضوع اختى الاثرية:اغرب طلب يطلبه ملك من زوجاته الاربع.
طلبت منى ان اقرأ لها انا , فاجبتها على الفور.
وبعد ان انتهينا سألتها : ترى كيف هو حال من سيرافقكِ الى قبركِ؟
وجدت منها وجهاً غير الذى بدأنا به , فتشجعت واكملت.
ثم قرأت عليها موضوع اختنا سهام الخير:خذ منها العبرة
وكانت وصلت حد من التأثر احمد الله عليه
.
وبعد ذلك قلت لها سامحينى انى اثقلت عليك, ولكن هناك موضوع لا استطيع ترك , وهو مسك الختام باذن الله..
هو موضوع اخى الكريم كبير العطارين : الرحيل.
وبعد ان انتهينا كانت وصلت من الخشوع والندم مبلغه.
لدرجة انها عجزت عن الكلام من شدة البكاء
ثم اسمعتها قصة الطفلة براءة التى اصيبت بالسرطان بعد موت امها وابيها.
وتركتها مع تلاوة للقران من بنتنا الغالية براءة.
بكت كثيراً كثيراً.
ولم تتكلم, بل طلبت منى ان اسمح لها بان تعود الى بيتها.
فودعتها راجية منها ان تطمئننى عليها.
وانتظرت منها اى مكالمة , ولكن لم تحاول حتى الاتصال.
فقلت لنفسى اصبرى.
واليوم ومنذ قليل دق جرس الباب, واذا بى اجد امامى فتاة مسلمة , ترتدى الحجاب الشرعى , يضئ وجهها نور لم اشهده من قبل.
والله عجزت عن الكلام, شكرت الله بقلبى فلسانى لا يسعفنى باى شئ.
تخيلوا اخوة الخير ما فعلتوه وانتم على البعد.
تخيلوا ما مدى اخلاصكم , وكيف كانت نتيجة الاخلاص فى النية.
لقد هديتم اجراً لو تعلمون عظيم.
اخوانى ما كتبتم اليكم الا لتعلموا انكم على خير, وانكم سبب لك خير.
وهذه هى الحسنات الجارية.
ابشروا اخوة الخير.
واسال الله لى ولكم الثبات, واخلاص النية,والعلم الصالح, وان يشرح الله بنا قلوب عباده.
اخوانى عاجزة عن شكركم, اسعد الله قلوبكم كما اسعدتم قلبى.
وشرح الله صدوركم كما كنتم سبب فى هداية مسلمة ,ولان يهدى الله بك رجلاً خير لك من الدنيا وما فيها.
اللهم اجعل كل جهد اخوانى واخواتى لوجهك الكريم ,وتقبله منهم, واجعله شاهداً لهم لا عليهم.
اللهم امين.
ولا تنسوا ان تدعوا لاختكم ان يثبتها الله , ويقر عينها بالجنة .
اللهم امين.