منابرأهل الأثر
حسن الخُـلق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حسن الخُـلق 829894
ادارة المنتدي حسن الخُـلق 103798
منابرأهل الأثر
حسن الخُـلق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حسن الخُـلق 829894
ادارة المنتدي حسن الخُـلق 103798
منابرأهل الأثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي للقرآن الكريم والمحاضرات والخطب الدينية الصوتية والمرئية والكتابات الإسلامية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حسن الخُـلق _online.gif?rnd=0


 

 حسن الخُـلق

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صقر السنة
مشرف
مشرف



حسن الخُـلق 26994595
عدد المساهمات : 625
نقاط : 770
تاريخ التسجيل : 19/10/2009

حسن الخُـلق Empty
مُساهمةموضوع: حسن الخُـلق   حسن الخُـلق I_icon_minitimeالجمعة 23 أكتوبر 2009, 4:07 pm

لفضيلة الشيخ
سالم العجمي


الحمد لله والشكر له على توفيقه العام؛ وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ تفرد بالجلال والتمام؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الظلام .
أما بعد:
فإن حسن الخلق جامع لأبواب الخير؛ ومفتاح لسبل البر؛ من وفقه الله إليه فقد حاز فضلاً عظيماً؛ وسبق سبقاً كبيراً؛ وقد أعظم الله ﻷ منزلته حتى قال بعض السلف: " لكل شيء أساس؛ وأساس الإسلام الخلق الحسن " .
ومن أجل ذلك فقد أثنى الله ـ على خير خلقه محمد بما فضّله به من حسن الخلق؛ فقال تعالى: ( وإنّك لعلى خلق عظيم ).
فما بالُك بأمرٍ عظمه الله ﻷ ؟ .


ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقِ رسول الله قالت:
«كان خلقه القرآن»؛
أي كان متمسكاً بآدابه وأوامره ونواهيه؛ وما يشتمل عليه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأمور .


وحقيقة حسن الخلق؛ بذل المعروف وكف الأذى وطلاقة الوجه؛ وأن يحتمل ما يكون من الناس؛ وأن يأخذ النفس نحو الأحمد من الأفعال بين الناس؛ ويكون سمحاً بحقوقه؛ لا يطالب غيره بها، ويوفي ما يجب لغيره عليه منها.


فمن أراد الله به خيراً وفقه لمحاسن الأخلاق؛ فإن ذلك هو الفضل العظيم؛ ولذلك قال النبي :« البر حسن الخلق »؛ والبر هو الخير الكثير.


ومن رأى عظيم منزلة حسن الخلق في الشريعة؛ سعى سعياً حثيثاً ليكون له النصيب الأعظم من ذلك.
فإن حسن الخلق مثقّل لميزان العبد يوم القيامة؛ فقد قال النبي :
« ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ».
كما أنه أكثر ما يَدخُل به الناس الجنة؛ فقد سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال:
« تقوى الله وحسن الخلق » .
وهو دليل على كمال إيمان العبد؛ قال :
« إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ».


وكفى به قدراً أنه وسيلة إلى محبة الله للعبد؛ وأن صاحبه قريب المنزلة يوم القيامة من خير الورى محمد ؛ وقد جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة؛
سئل رسول الله: من أحب عباد الله إلى الله؟
قال: « أحسنهم خلقا »؛
وقال : « من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً».
فهذه الأحاديث النبوية الكريمة مما يشحذ الهمم لبلوغ تلك المنازل بالعمل الدؤوب على تحصيلها؛ على أن همم الناس تختلف في هذا المضمار؛ والله هو الهادي إلى أقوم سبيل .


ومما يدل على عظيم منزلة الأخلاق؛ ملازمة النبي الدعاء بأن يحسن الله خلقه؛ وهذا تشريع لأمته لتحذوَ حذوه؛
فكان يقول في دعائه: « اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي».
وكان من دعائه :
« اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت؛ واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ».
كما أن حسن الخلق عون على الدِّين والاستقامة؛ قال الإمام محمد بن سيرين : " كانوا يرون حسن الخلق عوناً على الدين".


وقال عبد الرحمن بن مهدي:" ليتق الرجل دناءة الأخلاق كما يتقي الحرام" .
وحسن الخلق من شيم أهل المروءات ؛ قال الشافعي : "للمروءة أركان أربعة : حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك " .
وقال علي رضي الله عنه : " أكرم الحسب حسن الخلق " .


هذا وإن من أوسع الأبواب إلى محاسن الأخلاق؛ طلاقة الوجه والبشرُ عند اللقاء؛ فإن الابتسامة دليل على حسن الخلق؛ وتوطِّنُ النفس على الأخذ بمحاسن الأخلاق؛ كيف لا؛ والنبي يقول:
« تبسمك في وجه أخيك صدقة »؛
وقال جرير بن عبد الله البجلي: « ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي ».


فكم هو جميل أن نجعل الابتسامة عنواناً لنا حين مخاطبة الناس ومحادثتهم؛ وما ذلك إلا لأن الابتسامة مفتاح للقلوب؛ وسبيل إلى التآلف والتواصل.


ومن الخطأ الفاحش عند بعض الناس؛ ظنه بأن التبسم في وجوه الناس يجرئهم عليه؛ أو أنه لا يليق بالسمت والرزانة؛ فتجد أحدَهم إذا سلَّم على الناس أو خاطبهم أقبل عليهم بوجه عبوس وكأنه مغضبٌ من أمر ما؛ وهذا خطأ بالغ جسيم؛ وهو من تلبيس الشيطان؛ فالسمت وقوة الشخصية ليست بترك التبسم ومحاسن الأخلاق؛ بل إن التعامل بهذا المنطق دليل الجفاء والغلظة؛
قال الحارث بن جزء: " يعجبني من القراء كل طليق مضحاك؛ فأما الذي تلقاه ببشر؛ ويلقاك بوجه عبوس كأنه يمن عليك؛ فلا أكثر الله في المسلمين مثله" .


والهيبة لا يُنقصها حسن الخُلق في التعامل مع الناس؛ والتبسم في وجوه الخلق؛ فقد كان سلف الأمة أحسن الناس أخلاقاً؛ وأعظمهم هيبة في قلوب الناس؛ قال ضرار بن حمزة يصف عليّ بن أبي طالب: " كان واللهِ يجيبنا إذا سألناه؛ ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبِه لنا وقربِه منّا؛ لا نكلمه هيبةً له، يعظِّمُ أهل الدين؛ ويحب المساكين؛ لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله " .
ومن محاسن الأخلاق؛ أن يكون هيناً ليناً مع الناس؛ متواضعاً لهم؛ قريباً منهم؛ يصغي إلى حاجاتهم؛ فإن بعض الناس تكون له الحاجة عندك فلا يستطيع أن يفصح بها إليك بسبب خجله؛ فإن لم تجعل له باباً على نفسك بأن تجرِّأَه على نفسك بعض الجرأة؛ كأن تخلو به وتسأله عن حاجته؛ فلن يبلغ إليك بحاجته؛ وقد بين لنا ذلك معلمُ الناس الخير أتم بيان؛ بقوله وفعله؛
فقد قالت عائشة رضي الله عنها: إن أبا بكر
رضي الله عنه استأذن على رسول الله وهو مضطجع على فراشه؛ فأذن له وهو كذلك؛ فقضى إليه حاجته ثم انصرف؛ ثم استأذن عمر رضي الله عنه؛ فأذن له وهو على تلك الحال؛ فقضى إليه حاجته ثم انصرف؛ ثم استأذن عليه عثمان رضي الله عنه ؛ فجلس وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك؛ فقضى إليه حاجته ثم انصرف؛ فقالت عائشة : يا رسول الله: مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ فقال :« إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته ».


فصلى الله وسلم وبارك وأنعم على معلم الناس الخير؛ الذي أتم الله به الدين؛ وهداه إلى أحسن الأخلاق وأعظمها.
فمن الخطأ الذي يصنعه البعض؛ أنه قد يدخل عليه بعض الناس في حاجة لا يريد أن يطلع عليها أحد؛ وهو قد جلس في جماعة من الناس؛ فيسأل هذا الداخل عن حاجته؛ فإذا قال له: إنّ حاجتي خاصة أريدها بيني وبينك؛ قال: لا؛ فالأمر عادي؛ وليس عندي إلا فلاناً وفلاناً أصحابي؛ فيعود المرء منه دون إبلاغه حاجته.
وهذا من سوء التصرف؛ فإن طباع الناس تختلف؛ وقد يكون هذا المرء حيياً؛ أو لا يريد أن يُظهر حاجته أمام الناس لأنها تتعلق بأمر خاص؛ أو حفاظاً على كرامته؛ أو خوفاً من ردّ حاجته؛ فإذا بهذا يحرجه ويجرحه في آن واحد .
وكأن من يفعل هذا الفعل لا يريد بتصرفه ذلك إلا إيجاد العذر لنفسه لردّ حاجة من جاءه؛ فيعتذر بعد ذلك بأنه سأله في محضر الناس؛ فلا هو بالذي أمضى حاجته وأعانه على إتمامها؛ ولا بالذي جعل لنفسه عذراً مقبولاً عند العقلاء .
فملاحظة حاجات الناس ومعرفة سبل التعامل معها؛ من أعظم الدلائل على حسن أخلاق صاحبها .
عباد الله:
هذا وإن أولى الناس بالمعاملة الحسنة وحسن الخلق هم أهل البيت؛ الزوجة والأبناء؛ فالعجب أن بعض الناس يقصر ابتسامته وتخلقَه بالأخلاق الحسنة المصطنعة على الناس؛ فإذا عاد إلى بيته صار وكأنه وحش كاسر؛ لا يبتسم ولا يهذب ألفاظه؛ بل يعود فظاً غليظاً؛ كأنه يمتن على أهل بيته بما ينفقه عليهم؛ ويهيؤه لهم من سبل المعيشة؛ ونسي أن أولى الناس بكل حسنى هم أهل البيت؛ وأنهم مقدمون على كل أحد .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأثرية
إدارية
إدارية
الأثرية


حسن الخُـلق E8s7dt
عدد المساهمات : 1792
نقاط : 2188
تاريخ التسجيل : 20/10/2009
الموقع : موقع الشيخ رسلان

حسن الخُـلق Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسن الخُـلق   حسن الخُـلق I_icon_minitimeالجمعة 23 أكتوبر 2009, 8:58 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عمار الأثري
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الأثري


عدد المساهمات : 2064
نقاط : 2347
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
الموقع : منابر الهدى الأثرية

حسن الخُـلق Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسن الخُـلق   حسن الخُـلق I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:04 pm

بارك الله بك حبيبي في الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abuamar.ahlamontada.net
 
حسن الخُـلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منابرأهل الأثر :: المنبر الإسلامي الحر :: المنبر الإسلامي الحر-
انتقل الى: