منابرأهل الأثر
الصراحة والوضوح 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصراحة والوضوح 829894
ادارة المنتدي الصراحة والوضوح 103798
منابرأهل الأثر
الصراحة والوضوح 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصراحة والوضوح 829894
ادارة المنتدي الصراحة والوضوح 103798
منابرأهل الأثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي للقرآن الكريم والمحاضرات والخطب الدينية الصوتية والمرئية والكتابات الإسلامية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الصراحة والوضوح _online.gif?rnd=0


 

 الصراحة والوضوح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأثرية
إدارية
إدارية
الأثرية


الصراحة والوضوح E8s7dt
عدد المساهمات : 1792
نقاط : 2188
تاريخ التسجيل : 20/10/2009
الموقع : موقع الشيخ رسلان

الصراحة والوضوح Empty
مُساهمةموضوع: الصراحة والوضوح   الصراحة والوضوح I_icon_minitimeالأربعاء 23 يونيو 2010, 1:09 am

بقلم: محمد عبده
معنى الصراحة
في اللغة: الوضوح، والخلوص من الالتواء.
وفي الاصطلاح: إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه من غير تحريف ولا مواربة؛ بحيث تكون أفكاره واضحةً جليةً، وبحيث توافق أفعالُه أقوالَه (الخلق الكامل 3/464).

لماذا الصراحة والوضوح من أخلاق الكبار؟
لأن الصراحة تعني قول الحق والصدق، وقد يكون ذلك في غير مصلحتك، ولا يقدر على هذا إلا الكبار أصحاب النفوس الكبيرة، ولأن الصراحة تعني الاعتراف بالخطأ في بعض الأحيان، وهذا ما لا يقدر عليه إلا الكبار الذين لديهم الشجاعة الأدبية الكافية لمواجهة الآخرين بخطئهم.

ولأن الصراحة تعني تحمُّل المسئولية الكاملة عن كلمةٍ ينطق بها الإنسان، وهذا أيضًا لا يصدر إلا عن الكبار.

ولأن الصراحة تعني عدم مداهنة الكبراء ومنافقتهم، بل تعني أحيانًا الاصطدام معهم والتصدي لهم، وإظهار مفاسدهم وأخطائهم، وهذا ما لا يطيقه إلا الكبار.

فالصراحة والوضوح من أخلاق الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة؛ لأنهم الوحيدون القادرون على قول الحق، وامتلاك الشجاعة التي يواجهون بها الآخرين، فيُلجمون أنفسهم عن قول المداراة أو المجاملة في غير الحق.

وأقرب مسافة بين نقطتين هو الخط المستقيم الواصل بينهما؛ وأحيانًا ما يلجأ البعض إلى تحوير الكلام وعرضه على الآخر بطريقة غامضة مبهمة؛ رغبةً في الحصول على معلومات أكثر من محدثه تُشبع فضوله وحب استطلاعه؛ فهو يسعى إلى إرباك من يُحدثه، ويُصيبه بنوع من البلبلة حتى يضطره إلى إخراج كل ما في جعبته، مُحاولاً إيهامه بأنه يعلم كل شيء ولديه تفاصيل كل شيء.

وعلى الجانب الآخر، فإن من يُعامل هذه المعاملة يُحاول أيضًا المراوغة والمناورة أثناء الحديث، محاولاً الهروب من زلات اللسان، والخروج بأقل قدر من الأخطاء، وإحداث نوع من التشتيت لمحدثه من خلال الردود الدبلوماسية التي فيها مداراة وتورية.

وغالبًا ما تكون عبارات هذا الحديث تحمل الكثير من التأويلات، وتتَّسم بالمداراة والغموض، ويتحوَّل هذا الحديث إلى مجموعةٍ من الألغاز التي تحتاج إلى حاذقٍ لفكها ومحلِّلٍ ليتأولها.

الصراحة ضرورة
من هنا نستطيع أن نُدرك أهميةَ الصراحة والوضوح وقيمتها في حديثنا، وأنها- أي الصراحة والوضوح- تكفينا مئونة التعب والجهد في الحصول على المعلومة الصحيحة والصريحة المباشرة، كما أنها تقضي على القيل والقال، وأحاديث النفس التي يتصيَّدها الشيطان ويُكبِّرها لدينا؛ فمثلاً عند حدوث مثل هذه الأحاديث تكثر التساؤلات:
ماذا يقصد بقوله هذا؟
هل يقصد إهانتي؟
هل يريد أن يحرجني؟
ماذا؟ وكيف؟ ولماذا؟

وغيرها من علامات الاستفهام التي قد ينساق الشخص وراءها فتوقعه فيما حرَّم الله؛ رغبةً في إرضاء نفسه وإراحتها من همِّ الشك والتفكير جرَّاء ما سَمِعَتْ من غموضٍ في الحديث!!.

بيد أن هذا السلوك لدى البعض أصبح لازمةً من لوازم الكلام في أحاديثهم، وأصبح عدم الاستمرار فيه يُمثِّل عبئًا صعبًا عليهم، وفي حاجة إلى جهاد مرير حتى يتركوه.

وفي ظل غياب الصراحة والوضوح في أحاديث الناس مع بعضهم البعض، فلا تتعجب أخي القارئ عندما ترى البغضاء قد انتشرت أوصالها بين الناس، وكثر التنافر والتناحر وضرب بجذوره في العلاقات الإنسانية.

من شِيَم الكبار
إن الصراحة والوضوح من شيم أصحاب النفوس الكبيرة التي تحترم نفسها فتأبى عليها إلا القول بالحقيقة والبُعد عن الألغاز والغموض؛ فأصحاب النفوس الكبيرة فقط هم الذين لا يأبهون بالآخرين، فلا يضطرهم مركز أو يُجبرهم سلطان على أن يقولوا غير الحقيقة في صراحة ووضوح.

فأصحاب النفوس الكبيرة والمتَّصفون بأخلاق الكبار لا يعترفون بالألغاز في ألفاظهم، ويرفضون النفاق بأشكاله وألوانه، ولا يستخدمون التُقية أو التورية في أحاديثهم، بل الصراحة والوضوح، والصفاء والنقاء، ولا شيء غيرهما.

دفع شبهة
يظن البعض أن الصراحة والوضوح تعني سوء الأدب مع الآخر أو الخروج عن أطر اللياقة واللطف في الحديث، ويظن البعض أن الصراحة والوضوح تعني التشهير والتجريح، وإثارة الفتن من خلال النقد غير البنَّاء ونشر عيوب ومساوئ الآخرين.

وفي الحقيقة إن خلق الصراحة والوضوح بريء من ذلك الفهم القاصر؛ ذلك أن الصراحة والوضوح لا يختلف عليهما عاقل في أن النفس تميل إليهما، وترتاح لمن يتحدث بهما، حتى وإن سبَّب لها ذلك بعض الحرج.

تحمُّل الصراحة
وأصحاب النفوس الكبيرة هم كذلك المؤهلون لتحمُّل صراحة محدثيهم، ويُقدِّرون ذلك جيدًا، فلا يغضبون ولا تتغير وجوههم، فيحملهم ذلك على معاداتهم أو خصامهم ومقاطعتهم وتحديهم، أو مقابلة صراحتهم بالتهكم عليهم والإساءة لهم؛ ذلك أن أصحاب النفوس الكبيرة يجعلون من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قدوةً لهم؛ فلا يأبهون أين موقع نفوسهم؛ فالأصل أن يكونوا على سنة نبيهم في تقبِّل صراحة الآخرين.

يُروى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نسي فصلى ركعتين بدلاً من أربع، فيقول له ذو اليدين- بكل أدب-: يا نبي الله.. أنسيت أم قُصرت؟. فقال- صلى الله عليه وسلم-:"لم أنسَ ولم تُقصر".

عندئذ تدخَّل الصحابة الحاضرون بكل صراحة ووضوح وفي أدب كامل أيضًا: "بل نسيت يا رسول الله"، فلم يتغير عليهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو يغضب لصراحتهم وقَالَ: "صَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ"، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ" (صحيح البخاري- ح رقم: 5591).

صراحة الفاروق
البعض منا اليوم يبالغ في المجاملات، خاصةً مع الشخصيات العامة وأصحاب المراكز العليا والمسئولين والرؤساء، وتزداد المجاملة وضوحًا وظهورًا إذا كانت لا تتعدَّى حيِّز الكلمات والأقوال، وتقل كلما دخلت في نطاق الأداء العملي.

وصراحة صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليست لها حدود؛ فالنفاق لا يعرف لقلوبهم طريقًا، والمداراة في الحق لا تعرف إلى حديثهم سبيلاً، إنها الصراحة والوضوح التي تربَّوا عليهما، والتي أعتقد أن البعض في وقتنا الحاضر يمكنه أن يُعلن لمديره الظالم عن حبه له وهو يتمنى لو لم يكن موجودًا!!.

فيا لصراحة الفاروق الذي أعلن حقيقةً لم تستقر في قلبه بعد، ولكنها واقعة في نفسه، فعبَّر عن مشاعره كما هي دون زيادة أو نقصان وفي صراحة ووضوح، وتجاه من؟!.. تجاه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "وَاللهِ لأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي"!!.

انظر أخي القارئ إلى هذه الصراحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عمار الأثري
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الأثري


عدد المساهمات : 2064
نقاط : 2347
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
الموقع : منابر الهدى الأثرية

الصراحة والوضوح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصراحة والوضوح   الصراحة والوضوح I_icon_minitimeالأربعاء 23 يونيو 2010, 2:17 am

جزاك الله خيرا أختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abuamar.ahlamontada.net
الأثرية
إدارية
إدارية
الأثرية


الصراحة والوضوح E8s7dt
عدد المساهمات : 1792
نقاط : 2188
تاريخ التسجيل : 20/10/2009
الموقع : موقع الشيخ رسلان

الصراحة والوضوح Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصراحة والوضوح   الصراحة والوضوح I_icon_minitimeالأربعاء 23 يونيو 2010, 2:58 am

وإياك بارك الله بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصراحة والوضوح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منابرأهل الأثر :: المنبر الإسلامي الحر :: المنبر الإسلامي الحر-
انتقل الى: