علم بلا ادب...كنار بلا حطب.

أهمية الأدب وشدة الحاجة إليه

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على خير خلقه ، وبعد .

فإن العقل هبة من الله إنْ استخدمه العبد في رضا ربه فهو المغبون وإنْ استخدامه في سخطه فهو المحروم .

وما أحسن قول القائل

ماوهب الله لامرئ هبةً ** أفضلَ من عقله ومن أدبه

هما حياة الفتى فإن فُقِدا ** فإن الحيـاةَ أحســن بـه

من أجل ذالك كله أحببت كتابة هذه السطور ليعم النفع بها، ولان الكلام عن مثل هذا الموضوع مهم جدا ،والكلام عن الأدب شيق، لأنه قـِوام هذا الدين ،وأدب العلم أكثر من العلم .

ولأن الأدب شرط العلم وثمرته ومغرز فضله ،

ولولا الأدب ما وقـر الكبير ولا رحم الصغير ولا عرف لأهل العلم قدرهم ولانهدمت القيم وبائت الأخلاق بالفشل .

وإذا كان رجلٌ عنده أدب ولم يكن معه علم احترمه الناس لأدبه

وإذا كان معه علم ولم يكن معه أدب غضوا الطرف عن علمه وهجروا وعظه .

وكان يقال "حسن الأدب يُطفىء غضب الرب عزوجل "

وقال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ إذا وُصِف لي رجل له علم الأولين والأخرين لا أتأسف على فوت لقائه ، وإذا سمعت رجلا له أدب النفس أتمنى لقائه ، وأتأسف على فواته .

ولا ينبل علمُ الرجل ، مالم يزين علمه بالأدب

وروي عن ابن المبارك أنه قال: طلبت العلم فأصبت فيه شيئا،وطلبت الأدب فإذا أهله قد ماتوا. أ.هـ (الأداب الشرعية لابن مفلح)

ونحن إلى قليل من العلم أحوج منه إلى كثير من العلم ، ومن أساء الأدب على الباب رُد إلى سياسة الدواب.

"والأدب ممدوح بكل لسان ،ومتزين به في كل مكان ،وباق ٍذكره مدى الأزمان ،وكلُ من أعار الوجودَ نظره البصير .

علم أن حاجة المرء إلى تأديب نفسه من أهم الواجبات ، وإذا كان الرجال بالأعمال فإن الأعمال هي آثار الآداب والأخلاق والصفا

وقد قيل : "من قعد به حسبه ، نهض به أدبه " أ.هـ (جوامع الآداب للقاسمي )

وقال الإمام المحقق ابـن القيم ـ رحمة الله عليه ـ

"أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه ،وقـلة أدبه عنوان شقاوته وبواره ، فما استُجلب خير الدنيا والأخرة بمثل الأدب ، ولا استُجلب حرمانهما بمثل قلة الأدب "أ.هـ مدارج السالكين

يقول أحد الدعاة إلى الله :
"والأدب منه ما هو وهبيُ يُجبل عليه الأنسان ، ومنه ما هو كسبي يمكن اكتسابه بالمجاهدة والترويض

ولكن الناس يتفاوتون في مقدار أهليتهم لاكتساب الآداب أو تعديلها ، فمن جُبل على أدبٍ معين يسهل عليه ترسيخه في نفسه ،لأن فطرته تُعينه عليه .

{ولو كانت الأخلاق والآداب صفات ٍلازمةٍ في الأنسان ، بحيث يستحيل تغيرها كسائر الصفات الجسدية الوراثية ،
لما أمر الشرع بالتحلي بالآداب الجميلة ،والتخلي عن القبيحة}... ، لأنه لا تكليف إلا بمقدور، ولا تكليف بمستحيل " أ.هـ حرمة أهل العلم للمقدم

وأي خزي وأي عار يوم يأتي هذا المسكين الذي حُرِم الأدب فيتبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " ليس منا من لم يجل كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه "

وهذه بعض الآثار من آثار السلف الصالح في الحث على التأدب

قال الحسن ـ رحمه الله ـ : " إن كان الرجل ليخرجُ في أدبِ نفسه السنتين ثم السنتين"

وقال سفيان ـ رحمه الله ـ : "كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدب ، وتعبد فبل ذالك أربعين سنه "

وسمع رجلُ مالكا :ً يقول لفتى من قريش " يا ابن اخي ، تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم "

وقال الإمام مالك ـ رحمه الله ـ"كانت أمي تُعممُنُّي وتقول لي : اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه "

وقال ابـن وهب ـرحمه الله ـ"ما نقلنا أدبَ مالكٍ أكثرَ مما تعلمنا "

كيف نتأدب ، أو كيف نكتسبُ الأدب

1- إخلاص العمل لله

2- مداومة الإطلاع في كتب السلف المعنية بالأدب ،كالأدب المفرد للبخاري والآداب الشرعية لابن مفلح وسير أعلام النبلاء للذهبي وهو مهم جدا في بابه .

3- البعد عن الغوغائين المتعالمين (مدعي العلم ) المتشبعين بما لم يعطوا

4- ملازمة العلماء الربانين للاخذ من هديهم وسمتهم ويسميها أهل التربية (التربية بالقدوة)

5- مجاهدة النفس بفعل المأموروترك المحظور

6- طلب النصيحة من أهل المنزلة لاسيما العلماء الذين معهم إنصاف وأدب

7- هجر أهل البدع وترك كلامهم من الروافض الباطنية والمعتزلةِ الضالة

بـــــــــــــــارك الله بك حبيــــــــــبتي
الداعــ ـللخير ــــــــــــية
والله انتِ ما شاء الله لاقوة إلا بالله
زادك الله علما وفضلا وادبا على ادب
وجزاك الله الفردوس الأعلى

وقال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ إذا وُصِف لي رجل له علم الأولين والأخرين لا أتأسف على فوت لقائه ، وإذا سمعت رجلا له أدب النفس أتمنى لقائه ، وأتأسف على فواته .

ووالله انا احمد الله ان قدر لى صحبتكى الغالية.

فمنكى تعلمت كثير من فنون الادب , ومنكى عرفت فضل نعمة الادب.

وااذنى لى ان اسرد على اخوتنا موقف حدث بينى وبينك لا انساه.

حدث ان شكوت لاختنا الداعية للخير سؤ طبع جارتى رغم التزامها .

وشكوت لها مر الشكوى ,فنصحتنى بالصبر عليها , ومبادلتها الحسنة بالسيئة.

ونصحتنى باننى كلما زادت هى فى اسائتها ...زدت انا فى احسانى عليها.

ونصحتنى حتى لا امل او اغضب ان احتسب كل امرى معها فى الله, وان انتوى بكل صبر واحسان عليها وجه الله تعالى

واستمعت لنصيحتها ,,,وما هى الا فترة تقدر بحوالى شهر.

الا وجائتنى جارتى تستسمحنى انا وامى واخوتى وتقول لنا سامحونى ,لقد رأيت فى منامى انى اتعرى وانتم تسترونى باجمل الثياب.

والله كانت مفاجأة لنا جميعا.

واتصلت باختى الداعية للخير وحكيت لها ما كان معنا , وعلمت ان الفضل لله اولا ثم بفضل نصيحتها لى بحسن التادب , وجميل الصبر

فلكم اخوتى ان تتخيلوا لولا ان قدر الله لى صحبة الداعية للخير ونصيحتها لى بحسن الادب والصبر, كيف كان الحال سيكون بين اختين وجارتين وكل منهما ترتدى النقاب ,ولا يلتزما الادب ؟؟؟

وساقول كما قالت اختى الاثرية :زادك الله علما وفضلا وادبا على ادب

سامحونى على الاطالة

اخواتى ...وحبيباتى ...الاثرية,,,سارة

سامحونى لعجزى عن التعبير ,ما قراته منكم يعجز اى انسان عن شكره.

رب اغفر لى مالا يعلمون

بارك الله بك
انت مثال في الادب
أسأل الله ان يحفظك ويبارك فيك

لستى انتى فقط يا سارة , لى معها الكثير من المواقف التى لا تُنسى

شهادة لله تعلمت منها كل شئ ليس الادب فقط , ولكنها تميزت بادبها الشديد حتى فى قمة غضبها

فطبيعة الانسان عنما يغضب يخرج عن الحدود ولو دون قصد

لكنى وجدتها فى قمة غضبها , هى التى تهدئنى وتخفف عنى وتنصحنى

ويكفيها انها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,الداعية للخير

اللهم بارك لنا فيها , واتمنى اى احد يطمنى عنها فانا لا اجد لها اثر فى المنتدى منذ يوم الخميس

وهذه ليست عادتها, ادعو الله ان يكون المانع خيرا

طمنونى يا جماعة

حفظك الله وانعم عليك من خيره ونعمه وزادك فضلا وعلما
وحبب فيك عباده....
جزاك الله الجنه....
احبك فى الله

جزاك الله كل الخير اختنا الداعية للخير
اللهم اهدنا الي احسن الاخلاق لا يهدي لأحسنها الا انت
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا انت
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال
فإنه سبحانه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل