يدا بيد لختم كتاب الله

معـــــــــــــــــــــا نختم
القــــــــراّن

من باب التعاون علي البر والتقوي

يسر منتديات منابر الهدي ان تبدأ هذه الحملة معا نختم القراّن

الغرض من هذه الحملة

التعاون والتكاتف بين بعضنا البعض لختم كتاب الله حفظا وتدبرا

فكما قال النبي صلي الله عليه وسلم فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية

منهج هذه الدورة

ان شاء الله سيتم تحديد ورد حفظ لكتاب الله تبارك وتعالي اسبوعيا

مع توفير تلاوة لهذا الورد من المصاحف المعلمة لسهولة الحفظ

مع توفير تفسير ايات هذه التلاوة

مع اتاحة التواصل بين الاعضاء مع مراعة حدود المخاطبة بين الجنسين

هذه الحملة منقولة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

نسألكم الدعاء

ما شاء الله لا قوة الا بالله

بارك الله لك فى جهدك اخى الكريم , وتقبل الله منك

فعلا جميعنا بحاجة الى ذلك , وهو ادعى لمزيد من الحماس البناء

وفى ذلك فليتنافس التنافسون.

هيا اخى الكريم , فلتبدأ ثبتك الله واعانك

اللهم امين

بـــــــــــارك الله بك وبـــــــــعملك
جزاك الله خيرا
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والأقوال

جزاك الله خيرا اخى الفاضل

وبارك الله على هذا الجهد المبارك باذنه.

ولكن ...ااذن لى اخى ما فهمت قصدك من هذه الملحوظة:

مع اتاحة التواصل بين الاعضاء مع مراعة حدود المخاطبة بين الجنسين

كيف يكون التواصل مع مراعاة حدود التخاطب؟

صدقا انا لا اعلم , واعرفك اننى حديثة عهد بالالتزام , فاريد ان اتعلم منكم كل شئ.

فانا ارى فى برامج قناة الناس لتحفيظ القران الاخوات يتصلن ويقران على الملأ , ويصحح لهن الشيخ.

ففهمت ان هذا جائز شرعاً, لعلمى بان قناة الناس تتمتع بالمصداقية والتزام كتاب الله وسنته.

ولكنى الان ما فهمت كلامك , فارجو ان توضح لى.

واعتذر لكم عما اسببه لكم من ازعاج.

سارة كتب:: جزاك الله خيرا اخى الفاضل

وبارك الله على هذا الجهد المبارك باذنه.

ولكن ...ااذن لى اخى ما فهمت قصدك من هذه الملحوظة:

مع اتاحة التواصل بين الاعضاء مع مراعة حدود المخاطبة بين الجنسين

كيف يكون التواصل مع مراعاة حدود التخاطب؟

صدقا انا لا اعلم , واعرفك اننى حديثة عهد بالالتزام , فاريد ان اتعلم منكم كل شئ.

فانا ارى فى برامج قناة الناس لتحفيظ القران الاخوات يتصلن ويقران على الملأ , ويصحح لهن الشيخ.

ففهمت ان هذا جائز شرعاً, لعلمى بان قناة الناس تتمتع بالمصداقية والتزام كتاب الله وسنته.

ولكنى الان ما فهمت كلامك , فارجو ان توضح لى.

واعتذر لكم عما اسببه لكم من ازعاج.

اسأل الله تبارك وتعالي ان يثبتك علي دينه حتي تلقاه

يجوز وضع الاستفسارات والرد عليها من الجنسين
ولكن في حدود ضوابط لغة التخاطب بين الجنسين
فلايجوز وضع كلمات قد تؤدي الي افتتان اي شخص
او وضع ابتسامات او اي صور توحي بالاعجاب او ماشابه ذلك

اما عن

برامج قناة الناس لتحفيظ القران الاخوات يتصلن ويقران على الملأ , ويصحح لهن الشيخ

فهذا فيه خلاف بين اهل العلم
وانا اري انه لا يجوز
لان قراءة القران تحتاج الي تحسين الصوت من قبل الاخت المتصلة
وهذا ما قد يؤدي الي افتتان من في قلوبهم مرض

واي استفسار انا في خدمتكم ان شاء الله
بارك الله فيكم

اقتباس :: وانا اري انه لا يجوز

معذرة اخى ...تُرى هل غاب عن مسؤلى قناة الناس, وقناة الرحمة التى يرأسها شيخنا الجليل محمد حسان رأيك هذا

فهناك برنامج ايضا على قناة الرحمة وتقرأ فيه الاخوات.

هل شيخنا محمد حسان من الممكن الا يميل الى الارجح والاحوط؟

اسال الله ان يوفقنا ويهدينا الى ما فيه الخير.

بارك الله بك اخي خادم السنة
وجزاك عنا كل خير

بارك الله فيك اختي الفاضلة
لقد ذكرت ان هناك قولان في المسألة

واليك نص فتوي متعلقة بهذا الامر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصوت المرأة بالنسبة للأجنبي عنها لا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون طبيعياً لا نغمة فيه ولا تمطيط ولا تليين.
والحالة الثانية: أن يكون فيه نغمة وتمطيط.
ففي الحالة الأولى لا حرج عليها في محادثتها وكلامها معه، ولا حرج عليه من الإصغاء إليها ومحادثتها ومحاورتها إذا لم يتلذذ بسماع صوتها، وإلا حَرُم عليه ذلك.
كما جاء في رواية عن أحمد: ويحرم التلذذ بسماعه (صوت المرأة) ولو بقراءة.
أما الحالة الثانية: فلا يجوز للمرأة تمطيط صوتها وتليينه بحضرة الأجنبي، ولا يجوز له قصد استماعها ولا الإصغاء لها.
ولما كانت القراءة لا تخلو من نغم وتمطيط كُره للمرأة أن ترفع صوتها بالقراءة بحضرة الأجانب خشية الافتتان بصوتها، فإن أَمنت الفتنة لم يكره لها القراءة، وجاز لهم الإصغاء.
جاء في نهاية المحتاج: فقد صرحوا (يعني علماء الشافعية) بكراهة جهرها في الصلاة بحضرة أجنبي، وعللوه بخوف الافتتان.
وفي كشاف القناع: وتسر بالقراءة إن كان يسمعها أجنبي.
وقال في رواية مهناعن أحمد: ينبغي للمرأة أن تخفض من صوتها في قراءتها إذا قرأت بالليل. ا.هـ
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا

جزاك الله خيرا اخى

حجتك قوية, وردك وافى ومقنع

نسال الله الهداية والتوفيق

اسأل الله تبارك وتعالي ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة

بسم الله نبدأ

الاسبوع الأول

سورة الفاتحة
سورة البقرة حتي الاية 20

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::

سورة الفاتحة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

:: تفسير الجلالين ::

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] } * { [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } جملة خبرية قصد بها الثناء على الله بمضمونها من أنه تعالى مالك: لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه و(الله) علم على المعبود بحق { رَبّ ٱلْعَٰلَمِينَ } أي مالك جميع الخلق من الإنس والجنّ والملائكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم، يقال: عالم الإنس وعالم الجنّ إلى غير ذلك. وغلب في جمعه بالياء والنون أولو العلم على غيرهم وهو من العلامة لأنه علامة على موجده.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ } أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لأهله.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ } أي الجزاء وهو يوم القيامة وخص بالذكر لأنه لا ملك ظاهرا فيه لأحد إلا لله تعالى بدليل
{ لمن الملك اليوم لله الواحدالقهارِ }
[40: 16] ومن قرأ مالك فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة: أي هو موصوف بذلك دائما ك
{ غافر الذنب }
[40: 3] فصح وقوعه صفة لمعرفة.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيرهونطلب المعونة على العبادة وغيرها.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } أي أرشدنا إليه ويبدل منه.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } بالهداية ويبدل من الذين بصلته { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } وهم اليهود { وَلاَ } وغير { ٱلضَّالّينَ } وهم النصارى ونكتة البدل إفادة أن المهتدين ليسوا يهوداً ولا نصارى

والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

سورة البقرة حتي الاية 20

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

{ الم } الله أعلم بمراده بذلك.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ذٰلِكَ } أي هذا { ٱلْكِتَٰبُ } الذي يقرؤه محمد { لاَ رَيْبَ } لا شك { فِيهِ } أنه من عند الله وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم { هُدًى } خبر ثانٍ أي هاد { لّلْمُتَّقِينَ } الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقائهم بذلك النار.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ } يصدِّقون { بِٱلْغَيْبِ } بما غاب عنهم من البعث والجنة والنار { وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ } أي يأتون بها بحقوقها { وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ } أعطيناهم { يُنفِقُونَ } في طاعة الله.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ } أي القرآن { وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ } أي التوراة والإنجيل وغيرهما { وَبِٱلأْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } يعلمون.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ أُوْلَٰئِكَ } الموصوفون بما ذكر { عَلَىٰ هُدًى مّن رَّبّهِمْ وَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } الفائزون بالجنة الناجون من النار.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } كأبي جهل وأبي لهب ونحوهما { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ } بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهَّلة والأخرى وتركه { أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } لعلم الله منهم ذلك فلا تطمع في إيمانهم والإنذار إعلام مع تخويف.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } طبع عليها واستوثق فلا يدخلها خير { وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ } أي مواضعه فلا ينتفعون بما يسمعونه من الحق { وَعَلَىٰ أَبْصَٰرِهِمْ غِشَٰوَةٌ } غطاء فلا يبصرون الحق { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } قوي دائم.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

ونزل في المنافقين { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلأْخِرِ } أي يوم القيامة لأنه آخر الأيام { وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } روعي فيه معنى (مَن)، وفي ضمير( يقول) لفظها.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءامَنُوا } بإظهار خلاف ما أبطنوه من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيوية { وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ } لأن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون في الدنيا بإطلاع الله نبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في الآخرة { وَمَا يَشْعُرُونَ } يعلمون أن خداعهم لأنفسهم، والمخادعة هنا من واحد( كعاقبت اللص)، وذكر الله فيها تحسين، وفي قراءة وما يخدعون.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ فِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } شك ونفاق فهو يُمْرِضُ قلوبهم أي يضعفها { فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًا } بما أنزله من القرآن لكفرهم به { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } مؤلم { بِمَا كَانُواْ يَكْذِّبُونَ } بالتشديد أي نبي الله وبالتخفيف أي في قولهم آمنا.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ } أي لهؤلاء { لاَ تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ } بالكفر والتعويق عن الإيمان { قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } وليس ما نحن فيه بفساد. قال الله تعالى ردّاً عليهم:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ءَلآ } للتنبيه { إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } بذلك

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ءامِنُواْ كَمَا ءامَنَ ٱلنَّاسُ } أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ ٱلسُّفَهَاءُ } الجهال؟ أي: لا نفعل كفعلهم. قال تعالى ردّاً عليهم: { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } ذلك.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَإِذَا لَقُواْ } أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم( الياء ) لالتقائها ساكنة مع الواو { ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ } منهم ورجعوا { إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمْ } رؤسائهم { قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ } في الدين { إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ } بهم بإظهار الإيمان.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ ٱللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ } يجازيهم باستهزائهم { وَيَمُدُّهُمْ } يُمهلهم { فِي طُغْيَٰنِهِمْ } بتجاوزهم الحد بالكفر { يَعْمَهُونَ } يترددون تحيُّراً حال.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ أُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ } أي استبدلوها به { فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمْ } أي: ما ربحوا فيها بل خَسروا لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم { وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } فيما فعلوا.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ مّثْلُهُمْ } صفتهم في نفاقهم { كَمَثَلِ ٱلَّذِى ٱسْتَوْقَدَ } أوقد { نَارًا } في ظلمة { فَلَمَّا أَضَاءتْ } أنارت { مَا حَوْلَهُ } فأبصر واستدفأ وأمِنَ ما يخافه { ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ } أطفأه وجُمِعَ الضمير مراعاة لمعنى (الذي) { وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَٰتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } ما حولهم متحيرين عن الطريق خائفين فكذلك هؤلاء آمِنُوا بإظهار كلمة الإيمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

هم { صُمٌّ } عن الحق فلا يسمعونه سماع قبول { بِكُمْ } خرس عن الخير فلا يقولونه { عُمْىٌ } عن طريق الهدى فلا يرونه { فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } عن الضلالة.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ أَوْ } مثلهم { كَصَيّبٍ } أي كأصحاب مطر وأصله (صَيْوب) من (صاب يَصُوب) أي ينزل { مِّنَ ٱلسَّمَاءِ } السحاب { فِيهِ } أي السحاب { ظُلُمَٰتٌ } متكاثفة { وَرَعْدٌ } هو الملك الموكل به وقيل صوته { وَبَرْقٌ } لمعان سَوْطِه الذي يزجره به { يَجْعَلُونَ } أي أصحاب الصِّيب { أَصَٰبِعَهُمْ } أي أناملهم { فىءَاذَانِهِم مِّنَ } أجل { ٱلصَّوٰعِقِ } شدّة صوت الرعد لئلا يسمعوها { حَذَرَ } خوف { ٱلْمَوْت } من سماعها. كذلك هؤلاء: إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات، والوعيدُ عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدّون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت { وَٱللَّهُ مُحِيطٌ بِٱلْكٰفِرِينَ } علماً وقدرةً فلا يفوتونه.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ يَكَادُ } يقرب { ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَٰرَهُمْ } يأخذها بسرعة { كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ } أي في ضوئه { وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ } وقفوا، تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبَهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون. { وَلَوْ شَاءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ } بمعنى أسماعهم { وَأَبْصَٰرِهِمْ } الظاهرة كما ذهب بالباطنة { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ } شاءه { قَدِيرٌ } ومنه إذهاب ما ذُكِرَ.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" مَن دعى إلى هُدَى كان له من الأَجْرِ مِثْلُ أجور من
تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذالك من أُجوِرهِم شيئا؛و من دعى إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثْمِ مثلُ آثام من تبعه لا ينقص ذالك من آثامِهِم
شيئا."

من باب الدعوة الي الخير نرجوا من الاخوة والاخوات الدعوة الي هذه الحملة

نسألكم الدعـــــــــــــــــاء

بارك الله بك وبجهدك
أخي بدات معك مراجعة التفسير والحفظ
يسر الله لك عملك
وأثابك الجنة

جزاك الله خيرا اخى المبارك

وسابدا معكم فورا من الان باذن الله

مع اتاحة التواصل بين الاعضاء مع مراعة حدود المخاطبة بين الجنسين

الحمد لله ساراجع مع اختى الداعية للخير ,فلا مشاكل بالنسبة لى فى التواصل .

فقط انتظر عودنها بسلامة الله حتى نبدا الحفظ والمراجعة

جزاكم الله عنا كل خير

الاسبوع الثاني

سورة البقرة
من الايه 21 الي الايه 43

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تحميل التلاوة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

تفسير الجلالين

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ يَٰ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ } أي
أهل مكة { ٱعْبُدُواْ } وحدوا { رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ } أنشأكم
ولم تكونوا شيئا { وَ } خلق { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ } بعبادته عقابه،( ولعلَّ) في الأصل للترجي وفي كلامه تَعالى:
للتحقيق.

{ ٱلَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَٰشاً وَٱلسَّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ
ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقاً لَّكُمْ
فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ ٱلَّذِى جَعَلَ } خلق {
لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَاشاً } حال بساطا يُفْتَرَشُ لا غاية في الصلابة أو
الليونة فلا يمكن الاستقرار عليها { وَٱلسَّمَاءَ بِنَاءً } سقفاً {
وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ } أنواع {
ٱلثَّمَرٰتِ رِزْقاً لَّكُمْ } تأكلونه وتعلفون به دوابكم { فَلاَ
تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً } شركاء في العبادة { وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
} أنه الخالق ولا يخلقون ولا يكون إلهاً إلا من يَخْلُقُ.

{ وَإِن
كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ
بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ }

{ وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ }
شك { مّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا } محمد من القرآن أنه من عند
الله { فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مِّثْلِهِ } أي المنزل( ومن) للبيان أي هي
مثله في البلاغة وحسن النظم والإخبار عن الغيب( والسورة قطعة لها أول وآخر
أقلها ثلاث آيات ) { وَٱدْعُواْ شُهَدَاءكُم } آلهتكم التي تعبدونها { مِن
دُونِ ٱللَّهِ } أي غيره لِتُعينكم { إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ } في أن
محمدا قاله من عند نفسه فافعلوا ذلك فإنكم عربيون فصحاء مثله. ولما عجزوا
عن ذلك قال تعالى: { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ }.

{ فَإِن
لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي
وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَٰفِرِينَ }

{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ }
ما ذُكِرَ لعجزكم { وَلَن تَفْعَلُواْ } ذلك أبداً لظهور إعجازه اعتراض -
{ فَٱتَّقُواْ } بالإيمان بالله وأنه ليس من كلام البشر { ٱلنَّارَ
ٱلَّتِى وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ } الكفار { وَٱلْحِجَارَةُ } كأصنامهم منها
يعني أنها مفرطة الحرارة تتَّقد بما ذكر لا كَنارِ الدنيا تتَّقد بالحطب
ونحوه. { أُعِدَّتْ } هُيِّئَتْ { لِلْكَٰفِرِينَ } يعذبون بها، جملة
مستأنفة أو حال لازمة.

{ وَبَشِّرِ
ٱلَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَٰرُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن
ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ
وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَٰبِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ
وَهُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ }

{ وَبَشّرِ } أخبر {
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } صدقوا بالله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَاتِ } من
الفروض والنوافل { ءانٍ } أي بأن { لَهُمْ جَنَّٰتُ } حدائق ذات أشجار
ومساكن { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا } أي تحت أشجارها وقصورها { ٱلانْهَٰرَ }
أي المياه فيها، والنهر الموضع الذي يجري فيه الماء لأن الماء ينهره أي
يحفره، وإسناد الجري إليه مجاز { كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا } أطعموا من
تلك الجنات { مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَٰذَا ٱلَّذِى } أي مثل ما
{ رُزِقْنَا مِن قَبْلُ } أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينه {
وَأُتُواْ بِهِ } أي جيئوا بالرزق { مُّتَشَٰبِهاً } يشبه بعضه بعضاً
لوناً ويختلف طعماً { وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوٰجٌ } من الحور وغيرها {
مُّطَهَّرَةٍ } من الحيض وكل قذر { وَهُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ } ماكثون
أبدا لا يفنون ولا يخرجون، ونزل ردا لقول اليهود لما ضرب الله المثل
بالذباب في قوله
{ وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً }
[73:22] والعنكبوت في قوله
{ كَمَثَلِ ٱلْعَنكَبُوتِ }
[41:29] ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة فأنزل الله.

{ إِنَّ
ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا
فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ
مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ
ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً
وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ }

{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ
يَسْتَحْىِ أَن يَضْرِبَ } يجعل { مَثَلاً } مفعول أوّل { مَا } نكرة
موصوفة بما بعدها مفعول ثان أيَّ:مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها
المفعول الثاني { بَعُوضَةً } مفرد( البعوض) وهو صغار البق { فَمَا
فَوْقَهَا } أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحكم { فَأَمَّا
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ فَيَعْلمُونَ أَنَّهُ } أي المثل { ٱلْحَقُّ } الثابت
الواقع موقعه { مِن رَّبّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ
مَاذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلاً } تمييز: أي بهذا المثل و(ما)
استفهام إنكار مبتدأ، وذا بمعنى: الذي بصلته خبره أي: أيَّ فائدة فيه؟
قالالله تعالى في جوابهم { يُضِلُّ بِهِ } أي:بهذا المثل { كَثِيراً } عن
الحق لكفرهم به { وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا } من المؤمنين لتصديقهم به {
وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ } الخارجين عن طاعته.

{ ٱلَّذِينَ
يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَٰقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ
أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأرْضِ أُولَـۤئِكَ
هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ }

{ ٱلَّذِينَ } نعت {
يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ } ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد صلى
الله عليه وسلم { مِن بَعْدِ مِيثَٰقِهِ } توكيده عليهم { وَيَقْطَعُونَ
مَا أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } من الإيمان بالنبي والرحم وغير
ذلك( وأن) بدل من ضمير( به ) { وَيُفْسِدُونَ فِى ٱلأَرْضِ } بالمعاصي
والتعويق عن الإيمان { أُوْلَٰئِكَ } الموصوفون بما ذُكِرَ { هُمُ
ٱلْخَٰسِرُونَ } لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ } يا
أهل مكة { بِٱللَّهِ وَ } قد { كُنتُمْ أَمْوٰتاً } نطفاً في الأصلاب {
فَأَحْيَٰكُمْ } في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم؟ والاستفهام: للتعجب
من كفرهم مع قيام البرهان أو: للتوبيخ { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } عند انتهاء
آجالكم { ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } بالبعث { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
تُردَّون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم. وقال دليلاً على البعث لمّا أنكروه.

{ هُوَ
ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى
ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

{ هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ لَكُم
مَّا فِى ٱلأَرْضِ } أي: الأرض وما فيها { جَمِيعاً } لتنتفعوا به
وتعتبروا { ثُمَّ ٱسْتَوَى } بعد خلق الأرض: أي قصد { إِلَى ٱلسَّمَاء
فَسَوَّٰهُنَّ } الضمير يرجع إلى( السماء ) لأنها في معنى الجملة الآيلة
إليه أي صيرها كما في آية أخرى
{ فقضاهن }
[12:41] { سَبْعَ سَمَٰوَاتٍ
وَهُوَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ } مجملاً ومفصلاً أفلا تعتبرون أنّ القادر
على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادر على إعادتكم.

{ وَإِذْ
قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيۤ أَعْلَمُ
مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَ } اذكر يا محمد { إِذْ
قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰئِكَةِ إِنّى جَاعِلٌ فِى ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً }
يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم { قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن
يُفْسِدُ فِيهَا } بالمعاصي { وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَاء } يريقها بالقتل كما
فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم
إلى الجزائر والجبال { وَنَحْنُ نُسَبّحُ } متلبسين { بِحَمْدِكَ } أي:
نقول سبحان الله وبحمده { ونقدس لك } ننزهك عما لايليق بك فاللام زائدة
والجملة: حال أي: فنحن أحق بالاستخلاف. { قَالَ } تعالى { إِنّي أَعْلَمُ
مَا لاَ تَعْلَمُونَ } من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع
والعاصي فيظهر العدل بينهم فقالوا: لن يخلق ربنا خلقاً أكرم عليه منا ولا
أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي:
وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسوَّاهُ
ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً.

{ وَعَلَّمَ
ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَٰئِكَةِ
فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ }

{ وَعَلَّمَ ءادَمَ
ٱلاسْمَاءَ } أي: أسماء المسميات { كُلَّهَا } القصعه والقُصَيْعَة
والفسوة والفُسيَّة والمِغْرَفَة بأن ألقى في قلبه علمها { ثُمَّ
عَرَضَهُمْ } أي المسميات وفيه تغليب العقلاء { عَلَى ٱلْمَلَٰئِكَةِ
فَقَالَ } لهم تبكيتاً { أَنبِئُونِى } أخبروني { بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ }
المسميات { إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ } في أني لا أخلق أعلم منكم أو: أنكم
أحق بالخلافة وجواب الشرط دل عليه ما قبله.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ قَالُواْ سُبْحَٰنَكَ }
تنزيهاً لك عن الاعتراض عليك { لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا
} إياه { إِنَّكَ أَنتَ } تأكيد للكاف { ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ } الذي لا
يخرج شيء عن علمه وحكمته.

{ قَالَ
يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ
بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ
تَكْتُمُونَ }

{ قَالَ } تعالى: { قَالَ
يَاءادَمُ أَنبِئْهُم } أي: الملائكة { بِأَسْمَائِهِمْ } المسميات فسمى
كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خُلِقَ لها، { فَلَمَّا أَنبَأَهُم
بِأَسْمَائِهِم قَالَ } تعالى لهم موبخاً { أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِي
أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلاْرْضِ } ما غاب فيهما { وَأَعْلَمُ
مَا تُبْدُونَ } ما تظهرون من قولكم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أتجعل فيها) الخ { وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } تسرون من قولكم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لن يخلق الله أكرم عليه منا ولا أعلم)؟

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَ } اذكر { إِذْ قُلْنَا
لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْلأدَمَ } سجود تحية بالانحناء { فَسَجَدُواْ
إِلاَّ إِبْلِيسَ } هو أبو الجنّ كان بين الملائكة { أَبَىٰ } امتنع عن
السجود { وَٱسْتَكْبَرَ } تكبر عنه وقال أنا خير منه { وَكَانَ مِنَ
ٱلْكَٰفِرِينَ } في علم الله.

{ وَقُلْنَا
يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً
حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ
ٱلْظَّٰلِمِينَ }

{ وَقُلْنَا يَاءادَمُ
ٱسْكُنْ أَنتَ } تأكيد للضمير المستتر ليُعْطَفَ عليه: { وَزَوْجُكَ }
حوّاء بالمدّ وكان خلقها من ضلعه الأيسر { ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا }
أكلا { رَغَدًا } واسعاً لا حَجْرَ فيه { حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ
تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ } أي بالأكل منها وهي الحنطة أو الكرم أو
غيرهما { فَتَكُونَا } فتصيرا { مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } العاصين.

{ فَأَزَلَّهُمَا
ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا
ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ
مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ }

{ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ } إبليس أذهبهما وفي قراءة (فأزالهما ) نحّاهما { عَنْهَا } أي الجنة بأنْ قال لهما:
{ هل أدلّكما عَلَى شَجَرَةِ الخُلْد }
[20: 120]
{ وقاسَمَهُمَا إنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّٰصِحِين }
[21:7] فأكلا منها {
فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ } من النعيم { وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ
} إلى الأرض أي أنتما بما اشتملتما عليه من ذرّيتكما { بَعْضُكُمْ } بعض
الذرية { لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } من ظلم بعضكم بعضاً { وَلَكُمْ فِى ٱلارْضِ
مُسْتَقَرٌّ } موضع قرار { وَمَتَٰعٌ } ما تتمتعون به من نباتها { إِلَىٰ
حِينٍ } وقت انقضاء آجالكم.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ فَتَلَقَّى ءادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمٰتٍ } ألهمه إيَّاها وفي قراءة بنصب (آدم) ورفع (كلمات) أي جاءه وهي
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا }
[ 23:7] الآية فدعا بها { فَتَابَ عَلَيْهِ } قَبِلَ توبته { إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ } على عباده { ٱلرَّحِيمُ } بهم.

{ قُلْنَا
ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن
تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

{ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا
} من الجنة { جَمِيعاً } كرره ليعطف عليه { فَإِمَّا } فيه إدغام نون( إن)
الشرطية في (ما) الزائدة { يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى } كتاب ورسول {
فَمَن تَبِعَ هُدَايَ } فآمن بي وعمل بطاعتي { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } في الآخرة بأن يدخلوا الجنة.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ
وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا } كتبنا. { أُولَئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ
فِيهَا خَٰلِدُونَ } ماكثون أبدا لا يفنون ولا يخرجون.

{ يَٰبَنِي
إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّٰيَ فَٱرْهَبُونِ }

{ يَٰبَنِى إِسْرٰءيلَ }
أولاد يعقوب { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } أي
على آبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن
تشكروها بطاعتي { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى } الذي عهدته إليكم من الإيمان
بمحمد { أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } الذي عهدته إليكم من الثواب عليه بدخول
الجنة { وَإِيَّٰىَ فَٱرْهَبُونِ } خافونِ في ترك الوفاء به دون غيري.

{ وَآمِنُواْ
بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُوۤاْ أَوَّلَ
كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَٰتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّٰيَ
فَٱتَّقُونِ }

{ وَءامِنُواْ بِمَا
أَنزَلْتُ } من القرآن { مُصَدِّقاً لّمَا مَعَكُمْ } من التوراة بموافقته
له في التوحيد والنبوّة { وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } من أهل
الكتاب لأن خَلَفَكم تَبَعٌ لكم فإثمهم عليكم { وَلاَ تَشْتَرُواْ }
تستبدلوا { بِآيَٰتِي } التي في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم {
ثَمَناً قَلِيلاً } عرضاً يسيراً من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما
تأخذونه من سفلتكم { وَإِيَّٰىَ فَٱتَّقُونِ } خافون في ذلك دون غيري.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَلاَ تَلْبِسُواْ } تخلطوا
{ ٱلْحَقّ } الذي أنزلت عليكم { بِٱلْبَٰطِلِ } الذي تفترونه { وَ } لا {
تَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ } نعت محمد صلى الله عليه وسلم { وَأَنتُمْ
تَعْلَمُونَ } أنه الحق.

{ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] }

{ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلوٰةَ
وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ } صلوا مع
المصلين محمد وأصحابه، ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين:
اثبتوا على دين محمد فإنه حق.

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::

نسألكم الدعاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم ::: خادم السنة
يعلم الله انني اتحسر كثيرا عندما ارى ان الموضوعات الاخرى واصل اصحابها في طرحها وان احد اعظم الموضوعات بمنتدانا الحبيب توقفت المتابعة فيه من فترة
كنت اظن هذا ربما بانشغال معظم اعضاء المنتدى بفترة امتحانات
ويعلم الله انني دخلت كثيرا لمنتدى واصبر لمراجعة هذا الموضوع ووجدت انه متوقف كما هو الحال هنا
اخي واخوتي واخواتي بالمنتدى
اين الهمَّة واين العنوان ::: يدا بيد لختم كتاب الله
اني اعرف انه ربما معظمنا يحفظ كثيرا من القرآن او القرآن كاملا
ولكنها فرصة للمراجعة وللحفظ المفسَّر
وليكون حفظا عن فهم وتطبيق
وفقنا الله واياكم لحفظ كتابه والعمل به قلبا وقالبا
وارجو مواصلة الكتابة ومتابعة هذا الموضوع اخي خادم السنة
اظن ان طلبي فيه تكليف ولكنه تكليف التشريف بتعهُّد كلمات الله
لا تتوقف ابدا اخي بكل اسبوع حتى يكتمل
ونسأل الله التوفيق والاخلاص في العمل
جزاكم الرحمن خيرا
ولا تنسونا من صالح الدعاء

جزاك الله خيرا حبيبي في الله
نرجوا منك ومن جميع الأعضاء المواصلة
بارك اله بك أختي دموع عابة على التنبيه