المفاوضات غطاء للاستيطان

رفح – المركز الفلسطيني للإعلام

شارك آلاف المواطنين في المسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة "حماس" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة بعد ظهر اليوم الجمعة (26-3) نصرةً للأقصى والمقدسات.
وأكد الشيخ منصور بريك، القيادي في "حماس" خلال كلمته في نهاية المسيرة أن "هذه الجموع خرجت لتعلن عن غضبها وحرقتها على ما يحدث بالأقصى المبارك، مطالباً القمة العربية باتخاذ مواقف جادة لحماية المقدسات والذود عنها".
وتوجه بريك إلى الزعماء العرب بقوله: "عليكم أيها الحكام يوم غد أن تدعموا برنامج المقاومة لأننا ننصحكم بواقع وبتجربة مريرة خضناها مع الاحتلال الصهيوني في كل البقاع، وعليكم أن تقرروا برنامج سياسي جديد لتواجهوا به الهجمة الصهيونية على الأقصى".
كما طالب باتخاذ "قرار واضح يخرج من طور الخطب الرنانة والشعارات والبيانات اتجاه كلا القضيتين دعم برنامج المقاومة والهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، والخروج بقرارات تترجم إلى واقع ملموس معنوي ومادي وسياسي".
ووجه بريك نداء للأمة العربية والإسلامية "أن تخرج ممثلة في قرارها الرسمي والشعبي لتعلن مقاطعتها الرسمية والفاعلة للبضائع الصهيونية"، داعياً علماء الأمة إلى أن "يعتلوا منصة الدفاع عن المسجد الأقصى ويخرجوا ليعلنوا للقاصي والداني ميلاد صلاح الدين الجديد، مشدّداً على ضرورة "الاستنهاض لكسر الحصار عن غزة والإعلان عن قرار مجموع من جميع الدول العربية حول ذلك".
إلى ذلك؛ دعا بريك القمة العربية إلى "الضغط على سلطة "فتح" في الضفة للإفراج عن المعتقلين من كل فصائل المقاومة وإطلاق الحريات لأبناء الشعب للخروج بمسيرات حاشدة دفاعا عن مقدساتهم"، لافتاً إلى أنّ "المفاوضات العبثية تمثل غطاءً واضحاً للاستيطان الذي يقوم به الاحتلال بكل بقاع الضفة بما فيها القدس المحتلة".