هذا هو حال الناس كما يصوره قائل هذه الأبيات .
بعضهم يكون ناصحا أمينا ومثل هذا نسمع منه ونشكره .. وقليل ما هم
ومعظمهم لا يعرف الإنصاف ولا يتوقف عن الذم والإنتقاد
ولا يرضون عنك أبدا
ولا يعرفون لك قدرا وقيمة
ولا عجب فإذا نظرنا إلى حالهم مع الله ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى أن
كثيرا من الناس لا يرضى عن الله ولم يقدروه حق قدره وجحدوه وجحدوا عبادته سبحانه
وكذلك الأمر بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل أنبياء الله وأتباعهم
فـ { اصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ , إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }
ضحكتُ فقالوا ألا تحتشم ......... بكيتُ فقالوا ألا تـبــتسم
بسمتُ فقالوا يرائي بها .......... عبستُ فقالوا بدا ما كـتم
صمتُ فقالوا كليل اللسان .......... نطقتُ فقالوا كثير الكلم
حلمتُ فقالوا صنيع الجبان .......... ولو كان مقتدراً لانتقم
بسلتُ فقالوا لطيش به ............ وما كان مجترئاً لو حكم
يـقولــون شذ إذا قلت لا .......... وإمــعة حين وافــــــقتهم
فأيقنتُ أني مهما أردتُ ...... رضا الناس لا بد لي أن أذم