حبيبتي الداعية للخير أكررها مرات ومرات أحب جدا قراءتك المتمعنة للمواضيع قراءة القارئ الحذق
والمؤمن الفطن ... حفظك الله ورعاك اختي
- اقتباس :
- لاول مرة حبيبتى اختلف معكِ فى الرأى
لا اختلاف بيننا ابدا يا غاليتي بل تبادل اراء للحصول في النهاية على الفائدة القصوى
- اقتباس :
- فالاختلاف سنة إلهية ولا حيلة في دفعها ، بل لو لم يوجد الاختلاف لكان ذلك تفويتاً لكثير من المصالح والخيرات
إذاً ربما الاختلاف هنا في مبدئين :
المصالحة
والتصافي
- اقتباس :
- لَمْ أشأْ أن أجعل عنوان مقالتي هذه " دعوة للمصالحة " خشية أن يُفهم من هذا إلغاء جوانب الاختلاف
اذاً عندما تكون
دعوة للمصالحة ربما تؤدي الى ضياع الحدود والحقوق ودائماً تأتي المصالحة عندما تتعدى المشاكل والاختلافات حدود التصافي يعني
هيا معي لنتسلسل في هذا السياغ وننظر هل اتفقنا ام اختلفنا :
- اقتباس :
- قال تعالى (الا الذين تابوا واصلحوا...160 البقرة)
(ان الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا...آل عمران 89)
(إلا الذين تابوا واصلحوا...النساء 146)
(.... فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ....الانفال1)
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما...الحجرات 9)
(انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم ...الحجرات 10)
حبيبتي بحثت في الصلح وكلمة اصلحوا فوجدت معظمها
بعد التوبة أو تقوى الله لأن هنالك خطأ كبير من قبل الانسان على حرمات واساسيات الدين يتطلب التوبة والتقوى ثم الاصلاح
أما الاصلاح بين الناس فإنه ورد
عندما تتعدى الخلافات حد التصافي فيصبح لا بد من تناسي كل شئ وبداية صفحة جديدة كالخلاف بين المتقاتلين من المسلمين
والخلاف بين الازواج الذي يتطلب شخص ثالث ان يصلح بينهم ويقول انسوا كل شئ وأبدؤا صفحة جديدة
ومثال التصافي : قول الزوجة لزوجها..لا تكتحل عيني بغمض حتى ترضى ربما لا زالت المشكلة قائمة ولكن القلوب متصافية
مثال
ظلمني اخي المصالحة : اذا تركته وتناسيت كل شئ فهذا صلح عام وتقاضي تام عن المشكلة: وهذا ينطبق عليه قولك : لو تركنا المخطئ على حاله , وبقينا على حالنا نغفر ونعفو ونسامح ما ادرك الخطأ ولا رجع عن الظلم الا قليل
التصافي: اذا نقيت نفسي وصفيتها وافرغت قلبي من كل ضغينة او غضب تجاهه فهذا سيقودني الى مناقشته ومحاولة رده عن ظلمه ومحاولة اصلاحه ( من رأى منكرا فليغيره).. وهذا ينطبق عليه قولك : وعن نفسى عندما ارى مخطئً ,احاول ان اعرفه خطأه بمنتهى الادب ,
المصالحة ان نقبل الشئ بعلاته ونقتنع به رغم رفضنا له :مثال ما كان يحدث من صلح مع المؤمنين
والتصافي ان نقبل الشئ مع محاولات اصلاح العلّات
- اقتباس :
- لكن لا نجعل الإحساس بهذه الخلافات هو الذي يتحكم في عقولنا ، ويسيطر على عواطفنا وقلوبنا
وَإِن كانَ وَلا بُدٌّ مِنَ العَتبِ فَبِالحُسنى
حبيبتي ليس القوي بالصرع انما القوي من يملك نفسه عند الغضب
متى يكون العفو الذي يخرجنا من دائرة المؤمن الضعيف الى المؤمن القوي الذي يطالب بحقوقه ؟؟
العفو هنا عندما ينكسر شئ ولا يمكن اعاده اصلاحه
غاليتي:
- اقتباس :
- ليس هناك اعظم من البهتان وما فعله مسطح بالسيدة عائشة (رضي الله عنها وارضاها)
هل يمكن اعادة ما قاله مسطح الى فمه واغلاق فمه على هذا البهتان
- اقتباس :
- (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)(النور: من الآية22)
ولكن لم تكن اجابة سيدنا ابو بكر إلا ::بلى يا رب
هل هذا ضعف ... ابداً فالحلم له درجات عالية في الدين والعفو لا يمتلك زمامه إلا من تحلّى بايمان ويقين صادق
ولكن يجب عند العفو الّا نضيع حق مظلوم او نحقّر من قيمتنا او نرخِّص من انفسنا
وعند العفو يكون الظالم على علم انه اخطأ وانه سيُعاقب ان لم يعفوا عنه كالعفو من جهة اهل القتيل
اختي انا معك ان ثقافة الاعتذار يجهلها الكثيرون وربما لا يحبونها وربما لا يعرفون كلمة بالقاموس تسمى الاعتذار
لذلك كان لا بد من التصافي وطرح الاخطاء ليدرك الانسان خطأه ويحاول الاعتذار
- اقتباس :
- سامحينى على الاطالة , ولكن صراحة استفذتنى طيبتك الشديدة , وتسامحك اللا متناهى.
ارجو المعذرة , وايضا انتظر رأيك
لا لم تكن اطالة بل احببت ان تكتبي اكثر لاستفيد منك اكثر فاكر
حبيبتي الطيبة المتناهية ضعف مستفز وغباء لا يمكن ان يمثل جزء من شخصية المؤمن الناجح( والقانون لا يحمي الاغبياء يا غالية)
والتسامح اللامتناهي تضيع معه ابسط الحقوق والمفاهيم الشرعية الاساسية
لكن الطيبة التى تطبق مبدأ الرفق مع الحزم والجدية التي تنال بها الحقوق ... هذا هو المطلوب
اشكر مرورك وتعليقك الذي افادني يا حبيبتي فكما قلت لك انك تخرجين الذهب من الرغام
واصر ان ما ورد هنا هو دعوة للتصافي وليس دعوة للمصالحة يا غالية