منابرأهل الأثر
فتاوى متنوعة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتاوى متنوعة 829894
ادارة المنتدي فتاوى متنوعة 103798
منابرأهل الأثر
فتاوى متنوعة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فتاوى متنوعة 829894
ادارة المنتدي فتاوى متنوعة 103798
منابرأهل الأثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي للقرآن الكريم والمحاضرات والخطب الدينية الصوتية والمرئية والكتابات الإسلامية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
فتاوى متنوعة _online.gif?rnd=0


 

 فتاوى متنوعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور السلفية
العضو المتميز
العضو المتميز
نور السلفية


فتاوى متنوعة E8s7dt
عدد المساهمات : 1050
نقاط : 1440
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
العمر : 38
الموقع : اشتقت لجمعكم يا اخوة الخير حياكم ربي

فتاوى متنوعة Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى متنوعة   فتاوى متنوعة I_icon_minitimeالثلاثاء 17 نوفمبر 2009, 6:48 pm

لا اله الا الله هذه مجموعة فتاوى نقلتها لكم
شاب استقام على السنَّة ، ووالده الشيعي يريد صدَّه عن الهداية ، فبم يُنصح؟
السؤال: عمري 15 سنة ، وللتو بدأت ألتزم بتعاليم الإسلام ، والمصدر الوحيد لتعلم الدِّين هي : المواقع الإسلامية على الإنترنت ، كموقعكم هذا ، كما أنه ليس لديَّ أي شخص يأخذني إلى المسجد ، والذي يبعد خمسة أميال من حيث أقطن ، والمشي إلى هناك خطير جدّاً ، بالإضافة إلى أن والدي ينوي أن يمنعني من استخدام الإنترنت لكي أركز على دراستي أكثر ، كما أنه - أيضاً - يَكره أن أطَّلع أو أتعلم من مواقعكم هذه ؛ لأنه شيعي ! ويقول : إنكم تغسلون دماغي ، ويصر على تعليمي المذهب الشيعي ، حتى طريقة الصلاة التي أجدها مختلفة جدّاً عن طريقة بقية المسلمين ، ولا أدري ماذا أفعل الآن ، فهل من نصيحة ؟ .

الجواب :

الحمد لله

أولاً:

نحمد الله تعالى أن وفقك للحق أيها الشبل الموفَّق ، ونسأله تعالى أن يثبتك ، ويوفقك لكل خير ، واعلم أنك في نعمة عظيمة ، لو بذلتَ من أجلها عمُرَك كلَّه ، ومالَك كلَّه : كان قليلاً مقابلها ، فهل تدري كم في العالَم من ملايين من أبناء ملة والدك يعبدون الحجر والبشر ؟! هل تدري أن هؤلاء جميعاً يعتقدون تحريف القرآن ، وتكفير الصحابة - إلا عدداً قليلاً منهم - ؟! وهل تدري أن هؤلاء أحيوا الشرك الجاهلي ، وأضافوا عليه صوراً أكثر مما كان عليه ؟! .

ونحن لم ندع الناس إلا إلى عبادة الله تعالى وحده ، وندعو – كذلك - إلى تعظيم قدْر النبي صلى الله عليه وسلم ، وعدم الطعن في عرضه ، وفي أصحابه ، وكما نحب الصحابة جميعهم ، ونترضى عليهم ، ونتقرب إلى الله بموالاتهم ومحبتهم ، نخص أهل البيت النبوي جميعا بمحبتهم وموالاتهم ، والتقرب إلى الله جل جلاله بتلك المحبة والموالاة .

ثانياً:

ومما نصحك به بخصوص تعاملك مع والدك :

1. التلطف في المعاملة معه قدر الإمكان .

2. القيام على خدمته قدر الوسع والطاقة ، فلا تدخر وسعا في ذلك ، ولا تبخل عليه بعون إو أحسان .

3. ركِّز على دراستك ، ولا تجعل تهاونك في أمرها سبباً – لا قدَّر الله – في ضياع دينك ؛ فالذي فهمناه من رسالتك – وفقك الله – أن والدك يريد اتخاذ إجراءت منعك من موقعنا ، ومن المواقع الإسلامية النافعة : بسسب تلك الدراسة ، ففوِّت الأمر عليه ، وادرس ، وكن متقدِّماً فيها ، وأغلق الطريق على شيطان والدك أن يجعل من الدراسة ذريعة لمنعك من الهداية .

4. لا تُظهر تصفحك للمواقع الإسلامية النافعة أمامه ، ولا تُظهر استقامتك على منهج أهل السنَّة أمامه ، ومن باب أولى أن لا تناقشه أو تجادله في أمور الخير ؛ فإن من شأن إظهار ذلك أن يحمله على منعك من سلوك طريق الهداية .

5. الدعاء له ، ولباقي أهلك ، بالهداية ، والرشاد ، وأن تحرص أن يكون دعاؤك في السجود ، وفي الثلث الأخير من الليل .

6. ونوصيك - أخيراً - باستعمال الحكمة في تعاملك مع والدك ، فلو علَّمك الصلاة على الطريقة الشيعية ولم تستطع ردَّه : فاقبل منه ، وتظاهر بموافقتك له ، وأقمها كما ثبتت بالسنَّة الصحيحة ، وما كان منها في الهيئات : فأمره يسير إن شاء الله ، ولك حكم المكرَه ، وأنت في سنٍّ لا يؤهلك لأن تنفصل عنه ، فاصبر على نفسك حتى يحين وقت قدرتك على الانفصال ، فإما أن يهدي الله والدك قبلها فتبقى معهم ، أو تنفصل عنهم في حياة مستقلة ؛ حفاظاً على دينك .



والله أعلم
سئلت اللجنة الدائمة :

" إنني طالب في معهد سلفي لجماعة أنصار السنة المحمدية بكسلا، وهناك اتحاد إسلامي لطلبة أرتريا، ويوجد بينهم خلافات كبيرة بين الاتحاد والجماعة، ولذلك فالنشاط معهم ممنوع وأنا قد اشتركت معهم، ولما علم مشرف المعهد سألني: هل أنت في الاتحاد؟ فقلت له: لا، فأجبرني على الحلف فحلفت باحتمال، ولكن لم أتأكد من الاحتمال الذي فعلته، هل هذا اليمين تكون يمينا غموسا أو تجب كفارة؟ مع العلم أنني لو لم أجبر لما حلفت، واعتبرت ذلك ضرورة ؛ لأنني لو لم أصدقه لرفضني من المعهد، فأنا حفاظا على العلم فعلت ذلك "

فأجاب علماء اللجنة :

" اليمين التي ذكرت تسمى اليمين الغموس، وهي من كبائر الذنوب، ولا تجدي فيها الكفارة لعظيم إثمها، ولا تجب فيها الكفارة على الصحيح من قولي العلماء، وإنما تجب فيها التوبة والاستغفار، فعليك التوبة والاستغفار منها " . انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (23/133) .

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

" لي أخ مستخرج جواز سفر وأراد استخراج واحد آخر وفي أثناء التحري قال له المتحري: أتحلف بأنه ليس لك جواز سابق . وكان لم ير مصحفا أمام المتحري ثم أخرجه المتحري . وقد خاف الأخ وحلف إنه لم يستخرج جواز سفر آخر . أفيدونا عن حكم ذلك وهل عليه دم . وهل تجزئ الكفارة ؟ "

فأجاب رحمه الله :

" عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى ، وهكذا كل كاذب عليه التوبة إلى الله ، والصدق في ذلك والندم ، وعدم العودة .

وليس في اليمين الكاذبة كفارة على الصحيح ، فكفارات الأيمان على المستقبل إذا خالف ؛ مثل أن يقول : ( والله ما أفعل كذا أو والله لا أكلم فلانا ) ، أما الكذاب فعليه التوبة فقط ؛ يتوب إلى الله ويندم على ما صنع ويقلع عن الذنب ، ويعزم عزما صادقا ألا يعود في ذلك ، عن إخلاص لله ورغبة فيما عنده ، وبذلك يعفو الله عنه ؛ لأن التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب ، كما قال الله عز وجل : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (23/115) .

والله أعلم .
حكم الدعاء بقولنا اللهم اجعل حبي لمن أطاعك شفاعة تقبل لمن عصاك
السؤال: دعاء لأحد المشايخ المشهورين ، انتشر في الآونة الأخيرة ، وللأسف سمعته مؤخرا في بداية إحدى الحفلات الغنائية مصحوبا بموسيقى ، والمهم هو هل معنى هذا الدعاء يستقيم أم لا ؟ الدعاء هو : اللهم إنك تعلم أني أعصيك ، ولكني أحب من يطيعك ، فاجعل اللهم حبي لِمَن أطاعك ، شفاعةً تُقبل لِمَن عصاك .

الجواب :

الحمد لله

لا يبدو أن في هذا الدعاء حرجا ، ولا يظهر في معناه محذور ، إن شاء الله ، فمحبة المؤمنين والصالحين من العبادات التي يتعبد بها المسلم لله رب العالمين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ ) رواه أحمد في " المسند " (35/229) عن أبي ذر رضي الله عنه ، وحسنه لغيره المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة.

فإذا تقرب العبد المسلم إلى الله بحبه للإسلام والمسلمين ، ومودته للصالحين ، فقد تقرب إلى الله بأمر مشروع ، وإذا قال في دعائه : ( فاجعل اللهم حبي لِمَن أطاعك شفاعةً تُقبل لِمَن عصاك ) فهذا يعني أنه يتوسل إليه سبحانه بعمل صالح يقرب إليه ، ويسأل الله أن يجعل حبه للصالحين شفاعة له في مغفرة ذنوبه ، والله سبحانه وتعالى يقبل شفاعة الأعمال الصالحة لبعض عباده المذنبين .



لكن ينبغي أن ننتبه إلى أن الأدعية والأوراد التي ينبغي تداولها وحفظها ومراعاتها : هي الأدعية المأثورة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما ورد عن أصحابه الكرام ، وأما ما يختاره ويدعو به شيخ أو إمام مسجد : فهذا ينبغي التأني في قبوله , ومتابعته عليه حتى يتم الوقوف على صحة معناه ، واستقامته مع أصول الشرع ، ثم مع ذلك : لا يتخذ وردا ثابتا ، بل يكون مما يسوغ الدعاء به أحيانا ، دون التزام ولا أمر به .



وثم تنبيه آخر هنا ، وهو أنه من باب الغرور والأماني : أن يعتمد العبد على مجرد ذلك ، ويعجبه من نفسه أنه يقر بعلم الله أنه عاص ، وأن يتعلق بما ذكره من محبة الطائعين ، وهذا وحده غير كاف بالمرة ، بل يخشى على صاحبه أن يكون من المغترين ؛ فما بهذا أمر العاصي ؛ إنما أمر العاصي بالتوبة والإنابة إلى الله ، وأن يفر إلى ربه من المعصية إلى الطاعة . قال الله تعالى : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) النساء/123-124.

قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :

" أي : { لَيْسَ } الأمر والنجاة والتزكية { بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ } ، والأماني: أحاديث النفس المجردة عن العمل ، المقترن بها دعوى مجردة ، لو عورضت بمثلها لكانت من جنسها. وهذا عامّ في كل أمر ، فكيف بأمر الإيمان والسعادة الأبدية ؟!

فإن أماني أهل الكتاب قد أخبر الله بها أنهم قالوا: { لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ } ، وغيرهم ممن ليس ينتسب لكتاب ولا رسول من باب أولى وأحرى .

وكذلك أدخل الله في ذلك من ينتسب إلى الإسلام ، لكمال العدل والإنصاف ، فإن مجرد الانتساب إلى أي دين كان ، لا يفيد شيئا إن لم يأت الإنسان ببرهان على صحة دعواه ، فالأعمال تصدق الدعوى أو تكذبها . ولهذا قال تعالى : { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } ، وهذا شامل لجميع العاملين ، لأن السوء شامل لأي ذنب كان من صغائر الذنوب وكبائرها ، وشامل أيضا لكل جزاء ، قليل أو كثير ، دنيوي أو أخروي .

والناس في هذا المقام درجات لا يعلمها إلا الله ، فمستقل ومستكثر ؛ فمن كان عمله كله سوءا ، وذلك لا يكون إلا كافرا ، فإذا مات من دون توبة جوزي بالخلود في العذاب الأليم .

ومن كان عمله صالحا ، وهو مستقيم في غالب أحواله ، وإنما يصدر منه بعض الأحيان بعض الذنوب الصغار ، فما يصيبه من الهم والغم والأذى وبعض الآلام في بدنه أو قلبه أو حبيبه أو ماله ونحو ذلك : فإنها مكفرات للذنوب ، وهي مما يجزى به على عمله ، قيضها الله لطفا بعباده ، وبين هذين الحالين مراتب كثيرة .

وهذا الجزاء على عمل السوء العام مخصوص في غير التائبين ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، كما دلت على ذلك النصوص ...

{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ } دخل في ذلك سائر الأعمال القلبية والبدنية ، ودخل أيضا كل عامل من إنس أو جن ، صغير أو كبير ، ذكر أو أنثى . ولهذا قال : { مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } ، وهذا شرط لجميع الأعمال ، لا تكون صالحة ولا تقبل ، ولا يترتب عليها الثواب ، ولا يندفع بها العقاب ، إلا بالإيمان " انتهى .

"تفسير السعدي" (205) .



والله أعلم .
حديث لا تسيدوني في صلاتكم لا أصل له
السؤال: قيل في حديث : ( لا تسيدوني في صلاتكم ) هل صحيح هذا الحديث َ؟ في صلاتي أحبذ قول: اللهم صل على سيدنا محمد ، وليس فقط : اللهم صل على محمد ؟

الجواب :

الحمد لله

ليس هذا اللفظ المذكور بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بين العلماء ذلك :

قال الإمام السخاوي رحمه الله :

" لا أصل له " انتهى.

" المقاصد الحسنة " (ص/135).

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

" لا أصل له " انتهى.

" الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/151)

وتابعهم على ذلك أكثر من ألَّف في الأحاديث الموضوعة ، انظر " المصنوع في معرفة الموضوع " للملا علي القاري (ص/205)

كما نص كثير من الفقهاء في كتبهم على إنكار هذا الحديث ، كما في " رد المحتار " (1/513)، " الفواكه الدواني " (2/359)، " نهاية المحتاج " (1/530) .

وقال علماء اللجنة الدائمة :

" حديث : ( لا تسوِّدوني ) وينطقه العوام ( لا تسيِّدوني ) لا أصل له كما نقله صاحب كشف الخفاء . وأما حديث : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ) فجزء من حديث طويل أخرجه الإمام الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، وقال : حديث حسن صحيح .

وأما تسييد الرسول صلى الله عليه وسلم في غير الأذان والإقامة والصلاة ، فجائز للحديث السابق .

وأما في الأذان والإقامة والتشهد في الصلاة فيقول المرء كما ورد في السنة ، ولا يزيد على المشروع ؛ لأن الأذان والإقامة والصلاة عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف ، فيقتصر على ما وردت به الأدلة " انتهى.

الأسماء : عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان .

" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 3/265)

أما عن حكم إضافة لفظ " سيدنا " في الصلاة الإبراهيمية فهي من المسائل الخلافية بين أهل العلم ، وقد سبق تقرير القول بالمنع من ذلك ، وأن الأولى الاقتصار على ما جاء في السنة ، لأن الصلاة عبادة توقيفية لا تضاف الأذكار فيها إلا بأدلة شرعية .

والله أعلم .

من الذي أشار بتحريق إبراهيم الخليل عليه السلام ؟
السؤال: قرأت في كتاب تاريخ يحكي عن قصة النبي إبراهيم عليه السلام ، أنه لما صنع المنجنيق ورمي بها في النار فإن صانعه قد خسف الله تعالى به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ، فهل ثبت حديث في هذا الباب ؛ لأني أعلم أن مثل هذه الأمور لا بد فيها من الخبر الصادق . وجزاكم الله خيرا .

الجواب :

الحمد لله

لم يرد في الأخبار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء عن الشخص الذي أشار بتحريق خليل الله إبراهيم عليه السلام ، وإنما جاء ذلك في كتب المفسرين والمؤرخين عن بعض الصحابة والتابعين :

عن مجاهد قال : تلوت هذه الآية على عبد الله بن عمر – يعني قوله تعالى : ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ) الأنبياء/68 فقال :

أتدري - يا مجاهد - من الذي أشار بتحريق إبراهيم عليه السلام بالنار ؟ قال : قلت : لا . قال : رجل من أعراب فارس . قال : قلت : يا أبا عبد الرحمن ! وهل للفرس أعراب ؟ قال : نعم ، الكرد هم أعراب فارس ، فرجل منهم هو الذي أشار بتحريق إبراهيم بالنار .

رواه الطبري في " جامع البيان " (18/465)، وفي " تاريخ الرسل والملوك " (1/168) قال : حدثنا ابن حميد ، قال حدثنا سلمة ، قال حدثني محمد بن إسحاق ، عن الحسن بن دينار ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد .

وهذا إسناد ضعيف ، بسبب الليث بن أبي سليم ، فإن أكثر النقاد على تضعيف حديثه ، وله كثير من المناكير في رواياته عن مجاهد عن ابن عمر خاصة . انظر " تهذيب التهذيب " (8/468)، " سير أعلام النبلاء " (6/179)، وفي الإسناد أيضا الحسن بن دينار متفق على ضعفه . انظر حاشية محقق " تهذيب الكمال " (6/145) ، ومحمد بن حميد الرازي ، شيخ الطبري : ضعيف جدا ، متهم بالكذب ، على سعة حفظه . انظر : تهذيب التهذيب (9/111) وما بعدها .

وعن شعيب الجبائي قال :

إن الذي قال حرقوه " هيزن "، فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .

رواه الطبري في " جامع البيان " (9/42)، وفي " تاريخ الرسل والملوك " (1/168) قال : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني وهب بن سليمان ، عن شعيب به .

وشعيب هذا إخباري يروي عن كتب بني إسرائيل ، كحال روايات وهب بن منبه ، وقد سئل عنه الإمام أحمد فقال : رجل قرأ الكتب ، يشبه وهبا .

ومن كان هذا حاله فأخباره التي يرويها ، ولا يكون لها شواهد من الكتاب والسنة الصحيحة تبقى موقوفة ، من غير تصديق ولا تكذيب . انظر ترجمة شعيب في " ميزان الاعتدال " (2/278)

هذا فضلا عن أن في السند إليه بعض العلل ، فوهب بن سليمان هذا لم يذكره أحد بجرح ولا تعديل ، وترجمته في " التاريخ الكبير " للبخاري (8/169)، و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (9/27)، وذكره ابن حبان في " الثقات " (7/557)

وقد تتابع كثير من المفسرين والمؤرخين على ذكر هذه الحادثة ، ولكن ليس على وجه التصديق والجزم ، وإنما على سبيل الحكاية للاستئناس والاعتبار .

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وذلك أنهم شرعوا يجمعون حطبا من جميع ما يمكنهم من الأماكن ، فمكثوا مدة يجمعون له ، حتى إن المرأة منهم كانت إذا مرضت تنذر لئن عوفيت لتحملن حطبا لحريق ابراهيم .

ثم عمدوا إلى جوبة عظيمة ، فوضعوا فيها ذلك الحطب ، وأطلقوا فيه النار فاضطرمت وتأججت والتهبت ، وعلا لها شرر لم ير مثله قط .

ثم وضعوا ابراهيم عليه السلام في كفة منجنيق صنعه لهم رجل من الأكراد يقال له هيزن ، وكان أول من صنع المجانيق ، فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .

ثم أخذوا يقيدونه ويكتفونه وهو يقول : لا إله إلا أنت سبحانك ، لك الحمد ، ولك الملك ، لا شريك لك .

فلما وضع الخليل عليه السلام في كفة المنجنيق مقيدا مكتوفا ثم ألقوه منه إلى النار قال : حسبنا الله ونعم الوكيل " انتهى.

" البداية والنهاية " (1/168-169)



والخلاصة : أنه لم يرد في الأدلة الصحيحة شيء عن أول من صنع المنجنيق لرمي إبراهيم عليه السلام في النار بواسطته ، ولا من أشار على قومه بتحريقه ، وإنما يحكى ذلك في كتب المؤرخين ، منقولا عن علماء أهل الكتاب ، فلا يمكننا الجزم بصدقه ولا بكذبه .

والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عمار الأثري
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الأثري


عدد المساهمات : 2064
نقاط : 2347
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
الموقع : منابر الهدى الأثرية

فتاوى متنوعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متنوعة   فتاوى متنوعة I_icon_minitimeالثلاثاء 17 نوفمبر 2009, 8:56 pm

بارك الله بك وجزاك الله كل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abuamar.ahlamontada.net
نور السلفية
العضو المتميز
العضو المتميز
نور السلفية


فتاوى متنوعة E8s7dt
عدد المساهمات : 1050
نقاط : 1440
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
العمر : 38
الموقع : اشتقت لجمعكم يا اخوة الخير حياكم ربي

فتاوى متنوعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى متنوعة   فتاوى متنوعة I_icon_minitimeالثلاثاء 17 نوفمبر 2009, 11:07 pm

وفيك بارك ربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى متنوعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاوى متنوعة ومختارة من اسلام جواب وسؤال
» فتاوى متنوعة من موقع الاسلام سؤال وجواب2
» فتاوى متنوعة من موقع الاسلام سؤال وجواب
» فاوى متنوعة للشيخ ربيع
» فتاوى للشيخ ابن باز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منابرأهل الأثر :: المنبر الإسلامي الحر :: منبر الفتاوى الشرعية-
انتقل الى: