الانس بالله والشوق اليه

الأنس بالله والشوق إليه
اوصاني ابني البار وقال لي: اوصيك يا امي بالاستئناس بالله
فتفكرت في هذه الكلمات ووجدتها عظيمة المعنى تتطلب جهاد ومجاهدة النفس والهوى
قلت والله انها وصية لن احتفظ بها لنفسي بل سانقلها الى كل من احب في الله فبحثت وكان هذا الموضوع الذي نقلته لكم بتصرف
غفر الله لنا ولكاتبه ولابني
هلمُّوا معي نتذوّق حلاوة الانس بالله

ليس في الوجود لذة أعظم من لذة الأنس بالله
ولا لوعة أحر من لوعة الشوق إليه
أي لذة سمعت عنها أو عن صاحبها فمهما قيل عنها فلا تعدل شيئا ،وحتى لو جربتها فلذة الأنس بالله فوق ما جربت ، وأكبر مما تتصور .

الأنس بالله والشوق إليه جعل أكل تمرات في لحظات حياةً طويلة ....
وجعل الخروج من الدنيا وإزهاق الروح والقتل فوزاً
.
والأنس بالله يعني::: معرفة الدنيا على حقيقتها فلا تعدو قدرها ، ولا تتجاوز حدها ، ولا تأخذ أكبر من حجمها ، فلا تستحق الهم والضجر والبكاء لأحزانها ،فحزنها سيذهب وفرحها ذاهب
.
الأنس بالله والشوق إليه إذا شَرِب منه قلب المؤمن شربة لا يظمئ بعدها أبدا ،
وإذا أكل منه وجبة لا يشبع منها ولا يجوع او يحتاج لغيرها
وهو سراج إذا استنار به قلب المؤمن فقُل للضيق والضجر والكرب : السلام ،
فقلب المستأنس بالله في حياة أخرى فهو لله وبالله ومع الله وإلى الله
..... فبِرِبّك من كان الله معه ممن يخاف ؟؟؟
ومن كان الله عليه فمن يرجو ؟؟؟
يا لذة المستأنسين بالله ، ويا هنيء عيشهم ، وطرب أفئدتهم ، وقرة أعينهم .
لعلك سمعت وربما رأيت من يقوم الليل كلّه أو حتى نصفه أو ثلثه ،،، ولعلك تساءلت أي قوة عند هؤلاء ؟؟!! ألهم أرْجل من حديد ، أم أن قوتهم فاقت غيرهم ، أم ماذا ؟!
وأصل الحكاية أن أُنسهم بالله أنساهم ألم أقدامهم ، بل جعل للألم لذة !! فهم في ساعات لو يعلم بها أهل الأموال والباحثين عن السعادة لاشتروها بكل أموالهم
.
ولعلك سمعت بالقول المأثور (( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف
الأنس بالله قوت .......

وأي قوت ... قوت للقلوب والأبدان والأسماع والأبصار .. .
وللتقريب : هل جربت أن غاب عنك حبيب ( أخ ، قريب ، صديق ) المهم غاب عنك فترة حتى اشتقت إليه ثم التقيتما وجلستما تتحدثان وتعيدان الذكريات ....... ومرّ بكما الوقت ولم تشعرا به ولم تنتبها إلا على صوت طارقٍ أو منبهٍ أو مؤذنٍ مثلا .
ما الذي أنساكما ربما حتى الطعام ............. ربما أدرككما الفجر وأنتما على الجلسة ......... أظننا على اتفاق أنه الأنس ..............
،،،،،،،،، ولله المثل الأعلى

فكيف بحالك عندما يكون انسك بالخالق الرازق الرؤوف الرحيم
ماااااا احلاها من لحظات
هيا لنعود من هذه الغيبة الطويلة ونرجع الى ربنا ونتذلل بين يديه ونبكي لبعدنا وانشغالنا عن ذكره

أهل الأنس بالله والمشتاقين إلى لقائه قومٌ جعلوا من أوامر مثل : " سابقوا " و " سارعوا " و " بادروا " ونحوها ، جعلوا منها منهجا يوميا وبرنامجا اعتياديا
فاصبح الشوق يحدوهم فيتكالبون على الليالي مستأنسين
يستأنسون بكلام الله وهو القرآن
ويتذللون بين يديّ ربهم حبيبهم ... بالدعاء
وتأبى عيونهم الا ان تترجم خشيتهم الى ... دموع
فتبتلّ الخدود .... ويلين القلب

وأهل الأنس والشوق لله ومع الله بشر مثلنا ويعيشون مثلما نعيش ولهم من الأعمال والوظائف والأشغال الدنيوية مثلنا وربما أضعاف ما عندنا ، ويفرحهم ويبكيهم ما يفرحنا وما يبكينا ، لكنهم معنا وفينا بأبدانهم أمّا قلوبهم فقد سلموها لمقلبها فلذا يمكن أن نقول لهم حياة أخرى فهنيئا لهم .
أيها الأخوة : الشوق إلى الله والأنس به نعمة
وأي نعمة؟؟؟؟
من رزقها فقد فاز فوزا عظيما

" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "

اذاً ما ذا نفعل لنصل لهذه الدرجة من الانس
لها أسباب تؤدي إليه أمَلا في الوصول وطمعا في الفوز بفضل من الله ومن تلك ألأسباب :

معرفة حقيقة الدنيا وحقيقة النفس ومعرفة الله سبحانه وتعالى
فمن تيقّن أن الدنيا إلى زوال ، ونعيمها مهما طال بقاؤه إلى تراب ، خفّ تعلق القلب بها ،
ومن عرف أن النفس راحتها في تعبها ، وعزها في إذلالها لربها ، وأن سعادتها الحقيقية في قربها من ربها ، وأن حياتها تكون بعد موتها وانتقالها من هذه الدنيا، من عرف هذا وذاك ، عرف أن لذته وسعادته وحقيقته مع ربه فيشتاق إليه ويأنس بذكره جعلنا الله وإياكم ممن يأنس به .
والأنس بالله جنة في الدنيا يثمر الرضا بقضاء الله ، واطمئنان القلب لأقداره ، ويقوي محبة لقائه ، ومن أحب لقاء الله أحب اللهُ لقاءه .

الاشتغال بذكر الله ، ودوام مراقبته ، ومجاهدة النفس في ترك معصيته ، والانكسار والبكاء سجودا إليه ، وأعظم السجود سجود القلب ذليلا منكسرا مراقبا خاشيا منيبا ، فلو سجد القلب لله فلا يرفع رأسه أبدا وتلك أعظم لذة يجدها القلب في حياته أن يبقى ساجدا لله بما ذُكر

قيام الليل ومناجاة ربنا تعالى والناس نيام
(اللهم قد اختلى كل حبيب بحبيبه واختلوت انا بك يا ربي يا حبيبي)

تلاوة القرآن بتدبر بصوت جميل (اللهم جمِّل اصواتنا بالقرآن)
.
تذكر اعظم نعمة وهبك لها الله تعالى حيث جعلك من امة خير الانبياء
فانها نعمة عظيمة
تذكر كيف كان انس النبي(صلى الله عليه وسلم ) بالله
وكيف كان يقيم الليالي الى ان تتورم قدماه وهو الذي غفر له الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر

ولا تظن – ختاماً – أن الأنس بالله يعني الانقطاع عن الناس وانعزالحياتهم والخلوة المفرطة ، وترك أسباب المعاش ، لا ، وأظن أننا أشرنا إلى أن المقصود حياة وتعلق القلب وإن كنتَ في الأسواق تبيع وتشتري .
أظنك سمعت بقصة ذلك التاجر الذي ظلّ أربعين سنة صائما وأهله لا يعرفون ، فقد كان في الصباح يخرج من عندهم ومعه فطوره فيتصدق به في الطريق ويصل دكانه ويظن جيرانه أنه أفطر مع أهله ثم يعود في المساء إلى أهله ويتناول العشاء معهم على أنه عشاؤه ....... وهكذا .
وحتى لا أنسى فما يمنع الأنس بالله تسليم القلب لغير الله
ويجب ان نعتاد اذا احببنا احدا ان نحبه في الله
وان احببنا عملنا او علمنا واجتهدنا فيه فلنجعل نتيتنا انّ هذا كله ابتغاء رضاء الله
وبذلك يصبح قيامنا وجلوسنا ونومنا ويقظتنا وكلامنا وممشانا ووقفتنا خالصة ابتغاء رضاء ومحبة ربنا وحبيبنا الاعظم... خالقنا الاكرم ... الله سبحانه وتعالى
اللهم ارزقنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن انسك ما يجعلنا دائمي الاتصال بك
وترجم قلوبنا وجوارحنا بذكرك
يا احبتي ... تذكروا...
ليس شرط المحب العصمة ولكن شرطه انه كلما زلّ ان يتلافى الوصمة
يعني هلموا بنا الى توبة وانابة واستغفار وذكر وقرآن وقيام ليل فننعم بالانس بالله والشوق اليه

لا تنسوني من صالح دعائكم
منقول بتصرف

جزاك الله خيرا وبارك فيك اختي الكريمة
دموع عابدة
اسأل الله ان يجعل ما كتبتيه في ميزان حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا اخي: يا صقر السنة
حمدا لله على سلامتك
الله يقر عينك بما تحب كما اقررت اعيننا بعودتك
الحمد لله اننا اطمأننا انك بخير
وجزاك ربي خير الجزاء على مرورك الطيب
اسال الله الّا يحرمنا من وجودك وطيب مشاركاتك
اسأل الله ان ييسر لك كل عسير
ما تنسانا بصاح دعائك

بارك الله بكِ
وجزاك الله خيرا
على الموضوع القيم والمتميز

جزاك الله كل الخير أختي

فقلب المستأنس بالله
في حياة أخرى فهو لله وبالله ومع الله وإلى الله
..... فبِرِبّك من كان الله معه
ممن يخاف ؟؟؟
ومن كان الله عليه فمن يرجو ؟؟؟
فعلااختىاحلى شىء بالدنيا هو ان نستانس بالله
(اللهم قد اختلى كل
حبيب بحبيبه واختلوت انا بك يا ربي يا حبيبي)احلى مناجاه سمعتها بحياتى
وعندما سمعتها خفق قلبى
بارك الله بكى اختى واثابك الله ونفع بكى

حبيتى وقرة عينى : عابدة

هنيئا لكِ بابنكِ البار , واسال الله ان يجعله قرة عين لكِ, وان يبارك ربى فيه.

وهنيئاً لى بكما , ووالله انى فزت من الدنيا بكما يا قرة العين.

فانتما عيناى اللاتى ابصر بهما.

والحمد لله الذى رزقنى عينان تقيتان ,تخشيان ربهما , تحرصان على الحلال , وتدفعانى لكل ما يقربنى من ربى.

يارب ,,,يا حنان ,يا منان , يا ذا الجلال والاكرام ,,,بارك لى فى احبتى.

اللهم كما جمعتنا بلا حول منا ولا قوة ولا ترتيب ولا سابق معرفة.

اللهم اتم علينا نعمتك , وادم علينا محبتك , ولا تجعل بيننا فراق ابدااااااااااااااااااا.

اللهم لا تحرمنا من رضاك والجنة , واجعل الانس بك هو زاد قلوبنا ونفوسنا.

كلماتك الغالية , ونصيحة ابننا البار ,,,حفرت فى قلبى واسأل الله الا تفارقنى حتى القاه.

يا الله يا عابدة................

لا املك الا ان اقول :لك الحمد يارب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

بارك الله بك وجزاكِ ربي خير الجزاء وأعظم اليقين في قلبك

سبحان الله!!!

والله ووالله وتالله وقسماً بالله من ذاق لذة الإيمان وحب الله ولو لثوان فوالله ليرجعنّ ولو بعد حين مهما ارتد ومهما عصى فلا بد أن يعود لا لا

بل لن يطيق القعود
كيف لا؟!! فهو قد ذاق حب الجبار

الله يحفظك ويبارك لنا فيك