الأثري الفراتي عضو جديد
عدد المساهمات : 19 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 11 ديسمبر 2009, 2:40 pm | |
| قال الشوكاني : " والظاهر أن تكبير التشريق لا يختص استحبابه بعقب الصلوات بل هو مستحب في كل وقت من تلك الأيام كما تدل على ذلك الآثار المذكورة " . من نيل الأوطار
وقال صديق خان في الروضة الندية شرح الدرر البهية : " . . . وأما تكبير أيام التشريق فلا شك في مشروعية مطلق التكبير في الأيام المذكورة ولم يثبت تعيين لفظ مخصوص ولا وقت مخصوص ولا عدد مخصوص بل المشروع الاستكثار منه دبر الصلوات وسائر الأوقات فما جرت عليه عادة الناس اليوم استنادا إلى بعض الكتب الفقهية من جملة عقب كل صلاة فريضة ثلاث مرات وعقب كل صلاة نافلة مرة واحدة وقصر المشروعية على ذلك فحسب ليس عليه أثارة من علم فيما أعلم وأصح ما ورد فيه عن الصحابة أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى . . . " ثم ساق كلام الشوكاني السالف الذكر .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 279 / الحديث رقم : 171 : " و مما يحسن التذكير به بهذه المناسبة ، أن الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض و كذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع ، فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور ، و مثله الأذان من الجماعة المعروف في دمشق بـ " أذان الجوق " ، و كثيرا ما يكون هذا الاجتماع سببا لقطع الكلمة أو الجملة في مكان لا يجوز الوقف عنده ، مثل " لا إله " في تهليل فرض الصبح و المغرب ، كما سمعنا ذلك مرارا . فنكن في حذر من ذلك و لنذكر دائما قوله صلى الله عليه وسلم : " و خير الهدي هدي محمد " .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله : " الدليل الشرعي إذا اقتضى أمرا في الجملة ، مما يتعلق بالعبادات مثلا ، فأتى به المكلف في الجملة أيضا ، كذكر الله والدعاء والنوافل المستحبات وما أشبهها ، مما يعلم من الشارع فيها التوسعة ، كان الدليل عاضدا لعلمه من جهتين : من جهة معناه ، ومن جهة عمل السلف الصالح به . فإن أتى المكلف في ذلك الأمر بكيفية مخصوصة ، أو زمان مخصوص ، أو مكان مخصوص ، أو مقارنا لعباده مخصوصة ، والتزم ذلك بحيث صار متخيلا أن الكيفية أو الزمان أو المكان مقصود شرعا ، من غير أن يدل الدليل عليه ، كان الدليل بمعزل عن ذلك المعنى المستدل عليه . فإذا ندب الشرع مثلا إلى ذكر الله ، فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد ، وبصوت ، أو في وقت معلوم ، مخصوص عن سائر الأوقات ، لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم ، بل فيه ما يدل على خلافه ؛ لأن التزام الأمور غير اللازمة شرعا شأنها أن تفهم التشريع ، وخصوصا مع من يقتدى به في مجامع الناس كالمساجد ؛ فإنها إذا ظهرت هذا الإظهار ، ووضعت في المساجد كسائر الشعائر التي وضعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، في المساجد وما أشبهها ، كالأذان وصلاة العيدين والاستسقاء والكسوف ، فُهِم منها بلا شك أنها سنن ، إذا لم تفهم منها الفرضية ؛ فأحرى أن لا يتناولها الدليل المستدل به ، فصارت من هذه الجهة بدعا محدثة بذلك . وعلى ذلك ترك التزام السلف لتلك الأشياء ، أو عدم العمل بها ، وهم كانوا أحق بها وأهلها لو كانت مشروعة على مقتضى القواعد ؛ لأن الذكر قد ندب إليه الشرع ندبا في مواضع كثيرة ، حتى إنه لم يطلب في تكثير عبادة من العبادات ما طلب من التكثير من الذكر ، كقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا } الآية وقوله : { وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } بخلاف سائر العبادات . ومثل هذا الدعاء ؛ فإنه ذكر لله ، ومع ذلك فلم يلتزموا فيه كيفيات ، ولا قيدوه بأوقات مخصوصة ، بحيث تشعر باختصاص التعبد بتلك الأوقات ، إلا ما عينه الدليل كالغداة والعشي ، ولا أظهروا منه إلا ما نص الشارع على إظهاره ، كالذكر في العيدين وشبهه ، وما سوى فكانوا مثابرين على إخفائه ... فكل من خالف هذا الأصل فقد خالف إطلاق الدليل أولا ، لأنه قيد فيه بالرأي ، وخالف من كان أعرف منه بالشريعة ، وهم السلف الصالح رضي الله عنهم " الاعتصام (1/249-250) .
وقال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله - : " في الذكر الجماعي ، قاعدة هذه الهيئة التي يُردُّ إليها حكمها هي : أن الذكر الجماعي بصوت واحدٍ سرّاً ، أو جهراً ، لترديد ذكر معين ، وارد أو غير وارد ، سواءً كان من الكل ، أو يتلقونه من أحدهم ، مع رفع الأيدي ، أو بلا رفع لها : كل هذا وصف يحتاج إلى أصل شرعي يدل عليه من الكتاب والسنَّة ؛ لأنه داخل في عبادة ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع ، لا على الإحداث والاختراع ؛ ولهذا نظرنا في الأدلة في الكتاب والسنَّة : فلم نجد دليلاً يدلُّ على هذه الهيئة المضافة ، فتحقق أنه لا أصل له في الشرع المطهر ، وما لا أصل له في الشرع فهو بدعة ؛ إذاً فيكون الذكر والدعاء الجماعي بدعة ، يجب على كل مسلم مقتدٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم تركها ، والحذر منها ، وأن يلتزم بالمشروع " . تصحيح الدعاء ( ص 134 ) .
| |
|
أبو عمار الأثري المدير العام
عدد المساهمات : 2064 نقاط : 2347 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 الموقع : منابر الهدى الأثرية
| موضوع: رد: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 11 ديسمبر 2009, 2:42 pm | |
| بارك الله بك وجزاك الله كل الخير | |
|
الأثري الفراتي عضو جديد
عدد المساهمات : 19 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: رد: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 11 ديسمبر 2009, 2:53 pm | |
| - أبو عمار الأثري كتب:
- بارك الله بك وجزاك الله كل الخير
وإياكم،،،
حياكم الله وأنعم عليكم بالمزيد من فضله
| |
|
أبو عمار الأثري المدير العام
عدد المساهمات : 2064 نقاط : 2347 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 الموقع : منابر الهدى الأثرية
| موضوع: رد: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 11 ديسمبر 2009, 2:58 pm | |
| | |
|
الأثرية إدارية
عدد المساهمات : 1792 نقاط : 2188 تاريخ التسجيل : 20/10/2009 الموقع : موقع الشيخ رسلان
| موضوع: رد: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 11 ديسمبر 2009, 4:56 pm | |
| بارك الله بكم أخي الفاضل الأثري الفراتي وجزاكم الله خيرا
| |
|
خادم السنة عضو نشيط
عدد المساهمات : 59 نقاط : 70 تاريخ التسجيل : 23/03/2010
| موضوع: رد: التكبير عقب الصلوات في العيدين،،، ضوابط ونُقول ..!! الجمعة 02 أبريل 2010, 8:42 pm | |
| | |
|