بسم الله الرحمن الرحيم
"أشكر من تفاعل مع هذا الموضوع الهام والخطير فالنجاة تكون بـ " لا إله إلا الله
فمن قال أن معناها لا معبود بحق إلا الله فقد ضيق واسعا وعليه فهل الله عبد نفسه عندما قال في سورة آل عمران " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " فالإله اسم علم يدل على إله واحد لا إله إلا الله ، فشهادة الله لنفسه هي شهادة كونية أما شهادة الملائكة وأولواالعلم فهي شهادة شرعية يتعبد بها لله عز وجل بنفي الآلهة وإثبات إله واحد ، ولهذا قال الله في سورة الأعراف " لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " وقال أيضا في سورة طه " إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " إذا جميع نصوص الوحي العظيم ميزت بين مفهوم الألوهية ومفهوم العبودية وعليه فلا يلزم من دعي غير الله كما تفعله الصوفية والشيعة من صرف العبادة لغير الله أن يكون كافرا بالله بل يشترط في كفره أن يجعل صاحب هذا القبر أو الولي أو ..الخ ، إله آخر مع الله وندا لله عزوجل وإلا فلا .
وحتى تتضح المسألة وهي جد دقيقة ، أن موسي عليه السلام لم يكفر قومه بمجرد قولهم الكفر بل وصفهم بالجهل فقال الله في سورة الأعراف " وجوزنا ببنى إسراءيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسي اجعل لنا إلها كما لهم ءالهة قال إنكم قوم تجهلون . إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون . قال أغير أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين "ا
أما بالنسبة بأن " لا " نافية للجنس فهذا جيد فنفي الجنس يؤكد أن اسم الإله هو اسم علم يدل على الله وحده لا شريك ولم يكن من نوع كما هو حالنا وهكذا تنفي المادة عن الإله وتعدد الآلهة وهذا هو معنى سورة الإخلاص " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " وهكذا أدلل على فساد من قال أن معنــــــى " لا إله إلا الله " هو إفراد التعلق بالله ، فكفار قريش عندما كانت تصيبهم مصيبة كانوا يتعلقون بالله وهذا ما حدث مع عكرمة بن أبي جهل وقصة إسلامه معروفة لكنهم - أي كفار قريش - أبو إلا أن يكون مع الله إلها آخر وهذا هو دين الكفر وفاعله كافر بالله فهل يقول بهذا الصوفي أو الشيعي أو غيرهم من فرق الضلال التى أبت دين الكفر ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدا نبيا . وللحديث بقية وشكرا . ا